رسالة إلى فريد الدين العطار

أحمد برقاوي | شاعر وأكاديمي

وحدي سرب من الطير أنا
يا فريد الدين العطار
لكن رحلتي بحث ممض عن المجهول وعني
وكلما تراءى لي أني وصلت الشمس
خاب ظني
فأصفق لخيبتي
فأتابع طيري سعيداً باللايقين.
مذ ولد القلم بين أناملي
وأنا أهاجر على غير هدى
حاملا على ظهري
كل ما لي من العمر التائق إلى ما لا أعرف.
وكما تلمع القصيدة في ذهني
تلمع الحياة بين يدي.
سكنت بيت اللغة وفضاء اﻷمل
وجعلت الريح سوراً.
كلما غرقت في المعلوم
مد المجهول يده لينقذني
كلما تيقنت أخذني الشك من يدي إليه
استريح من تأففي -احيانا-بالرضا
فأتأفف من رضاي.
لا جيل انتمي إليه
لا قبل ولا اﻵن.
أضناني البحث عن المعنى
وأنا السيمورغ المغترب
فاكتشفت أن لا معنى
سوى البحث عن المعنى.
فلسفتي تسقي جذور شجرة شعري
فيرد شعري لروحها الجميلَ
ويمنحها الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى