رصاصة صديقة

مها بلان | سوريا      

لا عليك مني

من أجل عدالة الحب ” إِجلسْ على كرسيّك الهزاز… لا لاتثمل ووازن الفكرة …عدّ على أصابعكَ …أقضمْ أظافر الوقت واختبئ بظله بعيداً حتى تضمر النداءات …اتكئ على نصفك الأخر ” وصافح مقبض ذلك الباب بيد لاترتعش حرر ممن جعلوك ملعوناً من الخذلان.

لا عليك

لأنني غالباً ما أكون ثملة أجلس على كرسيّ الهزاز لربما  أحببتكَ دون وعي مني…

تلك مٱساة”  أن أجفف قلبي من نبيذ الخديعة  تحت جلد الغيم… سنوات عجاف ولم أطلق عليه فراقاً بعد.  مازلت أراك تلمع في كفن أحلامي  منذ أن شيع ذلك  الباب جثمان  اللقاء  الأخير…فالذاكرة  خائنة  تقاوم النّو  لا تغرق.

لا عليك

لي من عبث الحياة ثوب أسدلته على ندوبي  إمرأة   تقمصت بي حياة أخرى  حملتني على أكتافها كسرت الضوء على جسدٍ ليس لي ” تلقي النكات بلا سبب ” أن تحب رجلاً يشابه أباها” لهو معجزة ”.  لم تقل كل مافي نفسها” ولي غفلتي من النبض العشوائي والنوايا الخاذلة”.

حيث أسرفت أملاً

ضحكت

غضبت

رقصت حد البؤس…لن أخفي هواجسي وأخرج من مراياك …لعلي أستعيد وجه مافككت طلاسمه أبداً.

  تمتمات أمي وهي تطمر بذور الطرخون لتصنع منه  أدويه لعلاجنا ” وكأنها تحفر مخبأ لصرختي  يا لأمي !!

كيف وصلتها  رسالتي … كيف لي أن أخبرها  رقصت بعاهة وظهري مقوس كأحدب نوتردام المسكين  …

لا عليك مني

 هذه أنا امرأه استفذت كل مالديها ..إلا من رصاصة  صديقة سرقتها من جيب قلبك.

….

تعليقات نقدية:

بقلم: هاني الهانيء

التأني، لغة  ًهي أن نجد للمحاذير خطوطا بينة.. وهنا تراكمت الخطوط لترسم المسار بخطو الوجع والعتاب وكأن المخاطِب والمخُاطَب يتبادلان الأدوار .. فليست الفواصل وحدها توقف زمنا لم يعد مهما، بعد كل تجارب المحال وتبقى المثيلوجيا في نقل التجارب صورة حية (لي من عبث الحياة ثوب أسدلته على ندوبي امرأة تقمصت بي حياة…)

 

(تمتمات أمي..) حالة الوعي المستمر لتجارب قيمة وتأتي رصاصة الرحمة إشارة لجزاء عادل بأن تكون كل هذه الآلام في جعبة النسيان ولكنها قاسية بفعل القرب حد القلب..كرصاصة صديقة محاورة بليغة واستهلال جميل ومحاكاة محورية

دام المدادوطبتِ شاعرتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى