استمع إلى قمر عبد الرحمن في رسالة إلى.. (14)

أحبّك يا رجلًا وجدتك.. ولم أكتفِ منك بعد

يا متعبًا من هذا الوطن.. المعبأ بأحلام غدًا
كيف تفلح في منح الحبّ الآسر؟
ترسم بابتسامتك.. منحنى سعادتي
وتعزف بروحك.. سلّم النّغم المغامر

تأتي حرب تقتلع البنيان
وتعود حرب مليئة بالنّيران
وصمودك.. جبل يكسوه الثّلج المكابر
تؤمن بالانسجام.. ولا تقف أمام الاستفهام
فالفاصلة عثرة الصّواب.. والنّقطة بيّنة السّراب

أحبّك يا رجلًا وجدتك.. ولم أكتفِ منك بعد
لا تعترف بالانكسار
ولا شيء يدعوك للدّهشة
سوى رجل مثلك يرمّم النّهار
لتحيا الكرامةُ المهمّشة

أن تكون استثنائيًا يعني:
أن تملك القرار.. أن تكمل المشوار

حتّى ولو مررت بتناقض عابر
كمن ينسى رائحة الغبار العاجز
يمشي.. ويمشي إلى أن يصل صقيع الحاجز
يرتشف رشفة نسيان
ويغوص في أحداث رواية مسرورة
يضحك بصوت عالٍ
يحتجز الضّحكةَ -عدو خائن-
وشبحٌ في آخر اللّحظة يلتقط صورة
ويكتب على هامش الصّحف المنشورة
-نوعّ من التّعايش-

تراها ولا يراها،
تجن ولا يجن..
وتقول:
في بلادي
(العقوبة صمت.. العقوبة فن)

أنا لاجئة لقلبك من هذي البلاد الغريبة
فالوطن الحقيقي.. قلب حبيب وحبيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى