خريف المغريات

عبد الله الجيزاني | لندن

حين لا يؤذن لي

لا ألوم  أحدا

سوى أن أصمت

كنهر جفت أضلعه

وغدا ملعب صبيان

 

حين لا يؤذنُ لي

أحمل حيرتي وأذهب

كضرير يتعثر بخطواته

 

وحين يؤذنُ لي

يصير المدى جناحين

وتحملني الريح بسخاء

آنذاك تنتشر روايات

لا تشبه الحدث

غالت كثيراً

ومازالت تغالي

لتبقى على قيد الحياة

بالضد من غفلة الموت

المنتشرة في هذه الأوقات

 

وحين لا يؤذنُ لي

أترك المآلات وحدها

 تمضي باذخة العطاء

وأحتضن الصبر

  وأجهش بأحر ضحكة

تليق بمن لا تغدو سانحة

إلا وكانت ذكراها متقدة

باقة ورد متخمة بالألفة

هدنة صفاء تنثر ظلالها

فوق السيرة المثخنة بالنزوات

أحياناً أقوم بتعقب العثرات

لكبح جماح النسيان

الوذ بخريف أعشقه

وقدومه يزيدني إصراراً

وبهِ تتعزز رؤيتي

وتتكاثر مغريات

 العيش بأمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى