سوالف حريم.. جريمة

حلوة زحايكة | القدس – فلسطين

يصعب على الإنسان حصر وتعداد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فهذا الاحتلال أهلك البشر والشجر والحجر، فقتل ودمّر وخرّب وسرق ونهب وشرّد، ومن جرائم هذا الاحتلال أنّه فرّق بين المرء وأخيه، وصاحبته وبنيه، وبينه وبين بيته الذي يؤويه.

أحد أقاربي الذي تمّ تشريد والديه في حرب حزيران 1967 العدوانيّة، ولد في السّعوديّة، ويعيش فيها حيث يعمل والده، لا يعرف أحدا ولا يعرفه أحد من أبناء عائلته، اسمه محمّد خليل علي سليمان أبو حلوة، كتب لي على صفحة التواصل الاجتماعي يسأل إن كانت بيننا صلة قرابة أم لا؟ وكتب لي أسماء بعض أقاربه الأقربين في الوطن الذّبيح كي ييسّر عليّ معرفته، ومن ضمن من كتب أسماءهم أبناء عمّيه” خليل الكبير وخليل الصّغير” وكانت المفاجأة أنّ الخليلين هما أبناء عمّتي زوادة شقيقة والدي.

وتقطيع أواصل القربى بين الفلسطينيين بسبب الاحتلال تأخذ مناحي كثيرة وتترك مآسي كبيرة، لن يمحوها سوى كنس هذا الاحتلال بكافة مخلفاته. وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى