أفق التجلّي

أسماء الشرقي | تونس


وكأنّ بحرا غائرا في المدى
لا يثنيه أفق عن التّجلّي
هو حدّ فاصل بين سرّي وبوحك

نحن من تعوّدنا القول صمتا
والهديرُ يشفّ عن ضجر
أنّ المسافات خدعة لا تحتوينا
وأنّ رهبة المستحيل
أرجوحة طفل فقد أمومة الشمس الاولى

عارية روح المجاز
كدفق الموت في جسد الحقيقة
وبارد حزنك على باب الهوى
كعبء لا تطاله مسامات النور

أنا… لا تغريني بحّة صوتك
لحظة طوافك المهزوز بحروفي
إنما تحييني رجفة اعترافاتك
في الهزيع الأخير من اليقين…

لا أريدُ…

لا أريدُ ظِلّا مُفرغا من وصايا الحبِّ

فكلّ مريديّ خانوا وعود آدم على سدّة قلبي
وكلّ الذين ائتمنتهم على سِرّ الخلقِ
مرقوا….
وسكبوا عُرْيَهم على أعتاب الظّنون

أنا فقط ..

أبحثُ فيك عن حِلّتي
وعن الجَوهر المكنون في ذاتي

وكلّ ما دونك في فيضِه ناقصٌ
وإن بان للأعيان فيه الكمالُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى