وحيدة بهذا الظلام

المينا علي حسن | العراق

 

5 فجراً..
نائمةٌ بينَ طيات السرير الطائر
كعادتي رأسي تحت الوسادة
صفع الوجومَ خافقي
بلغني بكتابة قصيدة
أينَ أنتِ فالليلُ
لا ينامهُ البؤساء
وحيدةٌ مملوءةٌ
مطرودةٌ مِنْ نفسي
أوجعني الماء
وقفتُ عند النافذة
أعرفُ لا أحداً هُناك
أفتحُ النافذة وأطير
أنظر نحو الدم
في سُعال حنجرتي
أنظر نحو الجرائد
أنظر نحو تلك المؤلفات
أنظر نحو أكواب الشاي العتيقة المرمية
جالسة مع مزاجي الصافي النرجسي
أكتب رحلة عشرين مستحيلا
رعشة الحُمى تلتهم بريق جسدي
الضوء الأصفر يتدفق نحو مقلتي بعمقٍ
عندما أكتبني بقصيدة
نشوة الحُب تدفعني
إلى البُكاء
على شهيقك المخمُر بالشِعر
أعود إلى السرير
خلقني الله ملاكا
وبتلك اللحظات الأخيرة
مِنْ ساعتي
وضعني بأحشاء أمي
كُنت رافضة الخروج إلى الحياة
قالوا لوالدي لم يعد هذا الجنين
إلا أن ابي أصر على قدومي
خسرتُ حسرتُ
لم أكُن هذا أنا الآن
وحيدةً بهذا الظلام
الشِعر قيدٌ وعذابٌ
لم أختر الشعر هوَ مِنْ
ثبت جذوره في أعماقي
يأخذني الحُلم يقلب رأسي
يبدأ البؤس يخرج مِنْ فمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى