زفرةُ الوجود

ناهد بدران | سوريا – لندن

على مسارحِ السّماء
ظلٌّ واحدٌ نمّقهُ ديموزي
من وجعِ عشتارَ حين انطفأتْ نجمةُ الصّباح .

ذاكَ أنينُ جلجامش
و وعودٌ قفزتْ في بركةِ القلب
تغرقُ النّبضَ المبلّلَ بالحنين
تدحرجُ الصّمتَ الثّقيلَ
على مشارفِ النّبوءة

بأمرِ أوتو حُرثتْ باحةُ الشّمس
أورقتْ ملامحُ الغدران
خلسةً بين أهدابها و الرّؤى ..
انسكبَ شَعرها شلّالاً ضفرتهُ
الرّيحُ بشرائطََ من لحاءِ ديمة

صرخَ كيوبيد بسهمهِ المدبّب
جرحَ ساقَ العلّيقِ فانفلقَ أريساً
يرتّلُ آياتِ العطر …

مسحَ أنكي تضاريسَ الوجود
و سقى من حكمته براعمَ الجدران
تسلّقَ الضّوءُ وليداً يشقّ زفرةَ الوجود

أورفيوس …
كم تمنيتُ لو عصبتُ عينيكَ
لترتدّ لعنةُ الفراقِ و يبقى لحديثِ قيثارك
نكهةُ القبل …

كانَ وجهكَ الّذي تراءى على صفحةِ الماء ..!
حين عانقتهُ اتّهموني بالنّرجسيّة
تركتْني نمسيسُ على حافةِ الموتِ اللّذيذ
أُصلبُ طيورَ قلبٍ تغتسلُ بدمعي

هاكَ زيوس على قبابِ الغيم
يحاولُ إنقاذَ ذريّة الآلهة
يجمعُ من صدرِ الفاتناتِ لونَ المطر
و أهازيجَ البرق .. لإخصابِ السّحاب

فلا تبحثْ عن وترٍ ؟؟
تلكَ ترتيلةٌ خالدة .. اعزفها بصوتك
فينوس .. أيّ محّارةٍ
إلى شطّي تقذفك ..؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى