شاحب لون القصب

جودي قصي أتاسي | سوريا

يالجفون نسيها النعاس على شفتي!
كبنفسج تاه في المرايا..
اشتعل التراب صلاة خصب!
في أصابعي وامتزج بصلصالي،
فأنبت فيك غابة من صنوبر،
وأتأملني هناك…
وحدك !
والساعة نبيذ وبضع رشفات،

ووجهك الصامت يضيع في شهقة المسام ،
بين همسات الظلال،
تتزمل حنجرتي
كـ ناي ،
تعزف مخمل الوعد
تقتحم أدغال الوجد!

قبل أن تعود لشجرته اليابسة!!
شاحب لون القصب!
الساعة ألف ـ حاء ـ باء ;
صهيل شوقك ينداح
على كرومي العارية!
إن لساعة العناق عظيمة!
بمعراج الوصل
أعزف لون عطرك،
وعينيك…
يتدلى اسمك ،
من عبث أصابعي
على الجدران المتعبة،
ويصرخ الوقت، من التواء المسافة!
على الشفاه اليتيمة،
وحدك!
وحدك مظلتي حين الشوق ينهمر
فآتيك تارة شمساً، وأخرى قمرا…
هذا الغيث يستدعي عناقا،
عناقا،طعمه خطر ،
يتكيء على نهد ،يغرق السهل بالثمر!
مثل ألوان قزح
يقول :
لي انتشري
كما البرق
دقي الباب على قلبي ،والثغر !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى