نعم يا حبيبي

سائد ابوعبيد | فلسطين

لأُدرِكَ شيئًا بِها 

عَلَيَّ بأَنْ أَلمسَ الآنَ في الصُّبحِ زهرًا مضيئًا  

وأَنْ أَحتفي بالعصافيرِ جهرًا 

لأَنَّ العصافيرَ ترفعُها في المَدى مثل قلبي

فقلبي الذي أَنتِ فيهِ 

يطيرُ

يطيرُ

مشيتُ بدربٍ جزيلِ اليباسِ وحيدًا 

أَيدركُني كفُّها آخرَ الحلمِ 

حتى نصيرَ معًا طائرينِ 

نحطُّ على غصنِ ليمونةٍ 

يَشتَهي لمسَنا في الأَثيرِ العبيرُ

– تقولُ وخذني إِليكَ انتظرتُكَ عُمرًا 

أَرى في المَرايا عروقَ اليباس شذًا 

والغمامَ ينيرُ

– أَحقًا يصيرُ اليباسُ شذًا والليالي تزولُ؟ 

ويلبسُنا الياسمينُ؟ 

نعم يا حبيبي 

بمعجزةِ الحبِّ ينأى الهَجيرُ

لأدركَها قمتُ أرفعُها بالنِّداءِ نشيدًا

كأنَّ الذي كان بيني وبينَكِ ليلٌ أخيرٌ

وحزنٌ أخيرُ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى