على صدرها خفقات نهر من لبن

أشرف أبو غنيم التميمي | فلسطين

لست في عينيك الزرقاوين

عابر فاك، و لا عابر فيك لم يتعثر

سوى أنك لا تعرفين أني فلسطيني الهوى والأب

هذا الرجل الذي من جلجلة صوت ناصر عشق مصر

و كم كره أقدام الحرب من نعرة نفس الشخص

مثل كل جنود مصر

لكنها ورب الكون ليست سنة الأنبياء

لو غاب القمر عن الأرض وتاه

في خمرة الأعداء

ومن كساء الإمكان فرض

يوم تزوج أبي

المصرية

أكان يعرف كم كرم رحمها

و خوابي ساحرة متعرعة من نيلها

أنها تنجب جيشا يحرر التراب

و يعيد إلى أرضنا تليد مجدها

لا أعرف كم هذا الرجل فكر .. هل يفكر أنني

أحصل على جنسيتها هذه الفرعونية

و القدس وغزة .. والضفة وعكا وحيفا .. و كل فلسطين

أنسى

لم يفكر أبي أني أُولي وجهي بعيدا عن شطر الأقصى

و أني لن أصل إلى الكعبة

من يسأله .. أنه ضاق ذرعا بالهيجاء

و النازحون لم يفارقوا دموع عينيه

هذا الشيخ الذي أقسم أن يدفن في شوارعها

يا بني “نحن لا نقاتل الصهاينة”

و لا نبني معهم جسورا الورد

و هم لا يحبون تنشق رائحتنا

و لن نذب في أي من اخواننا .. و لو كانوا ليسوا عملاءا

و لم نكن الورق الأصفر

متي يسقط من خصلات الشجر

و هي لا تضفره

على صدرها خفقات نهر من لبن

لطفلها

لن أقل : البقاء أشجارها العالية تحت السحاب

كيف نرتشف عليلك يا أم الزيتون في دسائس سجودنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى