رسائل إلى الله

بقلم: ياسمين كنعان

(ما لفت نظري حقا قيام بعض الأصدقاء بحذفي من قائمة الأصدقاء، ولم ألتفت، ولم أتتبع من قام بحذفي.. انتبهت فقط عندما راسلني أحد الأصدقاء معتذرا لأنه قام بحذفي بسبب تطاولي على الله وكفري به..!

فهل كفرت حقا حين صرخت أين أنت يارب..؟!

إن كان المخاطب في الرسائل هو الله والله نفسه لم يرسل علي صاعقة من السماء، ولم يرسل علي الريح بعذاب..ولم يخسف بي الأرض، ولم يكتب لي الطرد من جنته المنشودة، ولم يغلق أبواب السماء في وجهي، ولم يسقط علي السماء كسفا..فلم تتجرؤون على الله وتحولون فضائكم الأزرق إلى جحيم، وتغلقون أبواب جنانه في وجهي..؟!

صرخت كما يليق بكل من وقع عليه الظلم أن يصرخ..صرخت كما يفترض بكل من قهر أن يصرخ، صرخت كما يصرخ كل من ضاقت به الحياة وسدت في وجهه السبل..!

قلت “يارب لا تقف في صف كل ظالم، وعاتبته عتاب محب ساخط، وحاولت أن أهز عرشه بكلمات عتاب..قلت “لم تخليت عني، لم سمحت لكل هذا أن يحدث..لم أوقعت الغزالة في شباك القهر، لم تثق الغزالة بقوائمها الطويلة التي تسابق الريح، وثقت بك يارب، فلم…؟!

حين أكتب لا أبرر عادة ما كتبت؛ ولكن أقول لكل من قرأ وفهم شكرا، ولكل من قرأ ولم يفهم شكرا..وأقول لكم جميعا كل نص يقبل التأويل على وجوه عدة، ومعظم أصدقاء صفحتي من الكتاب والأدباء والشعراء، فكيف تقرؤون النص قراءة واحدة..؟!

وختاما أرفق لكم الرسائل المعنونة بـ “رسائل إلى الله..”لمن أحب أن يعيد القراءة..!)

الرسالة الأولى:

لو غيرت نواميس الكون قليلا يا الله لو منحت الغزالة فرصة واحدة للحياة..لو نزعت مخالب الثعلب وأنيابه ..لكانت الحياة على هذه الأرض ممكنة..!

الرسالة الثانية:

اجعل جلد الغزالة أكثر سماكة يارب..وليكن جلد تمساح إن شئت..لا لشيء إنما كي لا يعكر أنينها صفو الغابة..!

الرسالة الثالثة:

ليس ذنب المفترسات أن للغزالة روحا واحدة..امنح الغزالة أرواحا عدة يارب كي تنتصر غريزة القتل على الحياة ..!

الرسالة الرابعة:

إن كان مصير الغزالة الموت على أي حال فليكن موتها رحيما يارب بعيدا عن شريعة الغاب..!

الرسالة الخامسة:

هل يهتز عرش الرحمن عندما تموت غزالة..؟!

الرسالة السادسة:

يكذبون عليك يا الله ما هذا الدم الذي يلطخ أيديهم بدم كذب إنه دم الغزالة..!

الرسالة السابعة:

لن يقيم الله الحد على غزالة صرخت في لحظة اقتناصها؛ أين أنت يارب ..؟!

أما أنتم البشر فستخرجونها عن الملة وتقيمون عليها ألف حد..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى