ذاتَ لهفةٍ
فاطمة وهيدي | القاهرة
ذِكْركَ فَرض عَين عَلى حَرفِي
مَتى سَـ يَكُونُ قُربُكَ صَدقَةً جَارية لِـ قَلْبي ؟
**
قَلْبي يَتِيمٌ فِي غِيابكِ
لماذا قْهرتهُ و أطلت البعاد؟
إذا كان الجوع كافراً
فـ ماذا عن الشوق ؟
هذا الذي يلتهمُ القلوبَ بـ نَهَمٍ
ولا يشبعُ أبداً
***
أُحلّق دائما صَوْبَكَ
رغم رياحَ الحُزنِ العاتية
لكنها لا تستطيع أبدًا
كَسرَ أجنحتي !!
حين يُحزنني شيء
أتحسّسُ قلبي وأُردّد:
يكفيني أنه هُنا !!
***
يَقُولُون ” الغاَئب حِجَتهُ مَعاه “
كَيف ؟!!
وَ كُلُ الحجَجِ هَنا
تَنتَظِركَ معِي !!
كِسْرةٌ مِن حَنَانِكَ
كانت تجْبرُ كَسْرةَ قَلبي فِي غِيابكَ!!
***
زهاءَ مليون شوقٍ وأكثر
وأنا أهزأ بالغياب،
أروي لطيفك حكايا الحنين،
أسخرُ منه وهو مكفهرّ غيظا..
ذاتَ لهفةٍ اكتشفتُ
أنه يُشفقُ على قلبي
من كثرة تعاطيه الحلم !
مُرَّ بي ولو حُلمًا .. لِـ تُبدد مُرَّ غيابكَ
***
ويَحدث أن
تغيبَ فَـ أشتاقكَ
وتحضُرُ فَـ أشتاقكَ أكثر
وما بين حضورٍ و غياب
تترأرأ عين الـ قصائد ..