عاتبة

ناهد بدران | سوريا – لندن

يأتي على وقعِ الصّدى .. همسُ

الغمامِ ساكبا ..

يا غايتي .. النّأي أجفلَ الخطى

خلفَ الضّبابِ رعشةٌ

و الشّوقُ يعلو الكوكبا …

شدّي وِثاقَ الصّبحِ

من أكمامهِ البيضاءَ و امسحي الرّبى …

غنّي ليطربَ المدى ….

و اسقي الشّغافَ رشفةً ..  فالكحلُ في جفنِ

السّماءِ شاحبا …

و لنلتقي خلفَ الدّجى .. كم راعفٌ

جرح الهوى .. و الذّكريات متعبة …

 

فلتنتظر …

آتيكَ نبضاً يتبعك …

إلى جنانٍ كوثريةِ الصّبا

و اعتلي … سفحَ النّجومِ مركبا…

خذني إليكَ ضاقَ بي

كونٌ و كانَ أرحبا …

أناملي كتابُ شوقٍ

والحروفُ عاتبة …

همسٌ يسائلُ الضّحى

ألن تعيدَ الغائبا ؟

يا نبضةَ الأوتارِ ما شحّتْ

منابعٌ غدتْ .. أشواقُها تعلو الزّبا …

كيفَ النّوى يباغتُ العشقَ

الّذي يعلو لأسمى مرتبة …

إن قلت أهلاً منيتي ؟

هلْ تسمعُ الصّوتَ المنادي.. ؟

هلْ تجيب ، مرحبا..؟

اكنسْ بقايا ظلمتي

فالنّورُ منكَ ما خبا…

و ذاكَ رمشكَ الّذي

اوجزتُ فيهِ قصّتي

و ذاكَ قلبكَ الّذي قلبي سبا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى