أدب

يا بحر

حنان بدران | فلسطين

لِمَ لمْ تٌعطنا ما لا نستحق؟!
ونحن نتساقط كتفاحة الغواية
في كل مكان
ولا نهب الظل
رمل الروح
والريح تعبث بنداوته
لتنقله من مكان إلى مكان
كمْ قمرا حزينا يهدي
أساوره لهدهدات
الروح وينكسر
على عود الحزن
وهو يحلم
بالسكينة
الطمأنينة
والأمان
في نزل البحر الممتد
من الروح إلى الروح
كمْ سأبقى أحبك؟!
يا بحر
معك أصبحت
كأسرار الخرافة
أينما وثقت خُذلت
نكست رايات الكلام
حتى تقمصني الصمت
لأعود خاوية الوفاض
في اللاشيء
بين صمتك والكلام
بين الهروب والمواجهة
بين الحياة والموت
طلقات صدقي
لم تصب فيك قمح الكلام
حتى أدركت
أنني في اللاشيء
لا غد يأتي يحمل شيئا
ولا ماض باق على شيئا
ولا حاضر يتقدم
أو يغير شيئا
ليتني دمعة
تصبح كالماء الجاري
كشلال هادر
ينحت جلمود الصخر فيك
ينبثق من عبث اللاضروري
من كل شيء
ليتني لحن يَحنّ
أنامل تعزف لي أي شيء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى