د. محمد مصطفى.. كفاءة اقتصادية نادرة، عينها على التنمية الشاملة.. وروح وثابة مقدسية الهوى

محمد زحايكة  فلسطين

حظي الصاحب بالتعرف على د. محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني زمن سطوع نجم نادي الصحافة المقدسي الذي كان يرأسه ويديره الصاحب اللاهب. وكان اللقاء الاول  في عرين صندوق الاستثمار الفلسطيني، ولعله في حي المصيون جنوب رام الله الشقراء، حيث استقبلنا  سعادة د. مصطفى بحفاوة بالغة وفي صالون دافئ معطر برائحة  ماء الورد  وحول “طرابيزة ” زجاجية، كما يقول حبايبنا المصريون  لامعة وذات بريق اخاذ..

المهم ، انه في هذا اللقاء الودود الحميد، اعطى د. مصطفى توجيهاته بدعم واسناد نادي الصحافة بعد توصية مهمة من رجل الاعمال المقدسي ووزير الاقتصاد الاسبق المهندس مازن سنقرط بهذا  الخصوص.  ومن خلال هذا اللقاء وما اعقبه من لقاءات تالية خاصة في قلب القدس قبل نهاية العقد  العشري الاول وبعده بقليل  من القرن الحالي، لمسنا بوضوح الهوى المقدسي الذي يحمله د. محمد مصطفى بين جوانحه  للقدس واهلها، كيف لا وهو يرتبط بمصاهرتهم ، واظن ان حرمه المصون او نصفه الحلو وهو الافضل والأدق في التعبير تنحدر من بلدة سلوان المستهدفة بشكل خاص من جانب الخواجا شلومو بسبب موقعها الاستراتيحي الملاصق لاسوار القدس العتيقة من الناحية الشرقية الجنوبية حيث يربض المسجد الاقصى المبارك باطلالته  الفخيمة.

ومن خلال متابعة الصاحب لنشاط هذا الرجل صاحب الكفاءة العالية والادارة الحكيمة لمؤسسة اقتصادية فلسطينية ضخمة ومشاريعها النوعية التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني وتسعى لتطوير منشآته خاصة التنموية والاقتصادية وفي مجالات اخرى ثقافية وعلمية ، ضمن ما هو متوفر وفي ظل قيود احتلالية  واجراءات تعطيلية وعقبات وعراقيل لها اول وليس لها اخر.

لا يسع المرء الا ان يرفع القبعة لهذا الانسان والمسؤول اللامع الذي يدير هذه الامبراطورية الاقتصادية الفلسطينية  الكبرى بكفاءة عالية ويحافظ على حالة نمو مضطرد رغم ما ذكرنا من ظروف محبطة وغير مواتية لتنمية حقيقية بسبب يد الاحتلال  الثقيلة التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وتعمل المستحيل لابقاء الاقتصاد الفلسطيني ملحق وتابع للاقتصاد الاسرائيلي لتضمن الهيمنة  وتكريس الاحتلال لاطول زمن ممكن .

وذات مشوار الى رام الله بمعية مازن سبيتاني مدير عام شركة اكرم سبيتاني واولاده  في مهمة للتواصل مع رموز الاعلام الاقتصادي، التقينا  بالصدفة بـ د. مصطفى مغادرا فندق غراند بارك في المصيون ، وبعد ان سلم علينا،  همس للصاحب ان يستشير  سبيتاني  اذا  كان معنيا  بشراكة اقتصادية في مشاريع ما يتفق عليها لاحقا، وهذا  دليل على تقديره لرجال القطاع الخاص من الاقتصاديين الناجحين ومشاريعهم  الخاصة  المهمة واللافتة والتي تسهم في رفد ودفع  العجلة الاقتصادية المحلية بما تؤمنه من مصادر دخل لقطاعات وشرائح  واسعة في المجتمع الفلسطيني .

د. محمد مصطفى على الصعيد الشخصي ،  شخصية في غاية التادب والرقة والتواضع ، كنا ندعوه بهدف استضافته في ندوات ولقاءات اعلامية في القدس فكان يلبي الدعوة ويأتي خببا بكل اريحية وسرور ويتحدث بلباقة ويطرح معطيات حقيقية من واقع منصبه المهم والمؤثر  ويعطيك انطباعا بمدى حماسته وايمانه بقدرات ومقدرات الشعب الفلسطيني، لو ترك له المجال لممارسة سيادته  الفعلية على مقدراته  الوطنية لصنع  الاعاجيب ولفعل الافاعيل ، فشعبنا حي ومكافح وخلاق ومثابر رغم كل  ما أبتلي به  من محن وكوارث على اتساع قرن من الزمان.

د. محمد مصطفى.. شخصية اقتصادية خبيرة ولامعة.. تجسد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. واحلامها في التنمية الاقتصادية الشاملة لا تعرف الحدود.احترامنا وتقديرنا  لهذه القامة الاقتصادية العالية والرفيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى