ترنيمة فتاة

علي الخفاجي | العراق

ترنيمةٌ عزفت لحنٌ على وترِ
كأنها قمرٌ في ليلةِ القدرِ

ماعدتُ أعرفها أُنسيةٌ نظرتْ
عيني وأم ملكٌ من روعةِ النظرِ

كانت لنا َحيرةً من منهما نزلاً
قمْريةٌ نزلتْ أم تاجُ ذي دررِ

أطرقتُ أرقبها و العزفُ يؤنسها
لحنٌ يراقصها في زهرةِ العُمَرِ

تمشي على أَدمٍ حافيَّةٌ رفعتْ
بالكفِ مأزرها و القلبُ في أثرِ

تصبو إلى عالمِ الخلجانِ مشرِعةً
تحكي لهُ غزلاً و البحر في خدرِ

تلك القوافي لها ِشعرٌ ُتعبرهُ
إن القصيدَ لهُ قربٌ من القمرِ

لملمتُ ُمتعتهُ في ليلةٍ مطرتْ
عل النجيعَ صبا شيءٌ من المطرِ

عجل بقربِ الهوى فالبعدُ ذي ألمٍ
وَ اشْدُدْ بنغمتهِ جرحٌ من الحذرِ

هاجرتُ في عالمِ الأسفارِ في َسفنٍ

أطلقتُ أشرعةً في بوحةِ السهرِ

فالروحُ لا تهتدي إلا برؤيتهِ
حتى تراهُ على قربٍ من البصرِ

أنسجتُ من ُبسطٍ خضراءُ مفترشاً
تلكَ البيادي لها بالوردِ و الزهرِ

حتى إذا لم تسعْ أرضٌ بما رحبتْ
أنبتُ شطآنها و البحر بالخضَرِ

زانَ الغروبُ بها من خدها غسقٌ
من لون حمرتهِ قد لاحَ بالحمرِ

يا لوحةً ُرسمت أيقونةٌ نزلتْ
تمشي على رَملٍ في أجملِ الصورِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى