بجناحٍ واحد
إيناس زيدان حاطوم | لبنان
- أحزانٌ تتمايل في رؤوسِنا
لا تحلق إلا بجناحٍ واحدْ
- النسوةُ سائحاتٌ في الزمنْ
أعمارٌ تقتلها الغفلةُ
لا يعلمنَ ثوابُهنَّ
بأي جناحٍ إلهيٍّ يطير
- رجالٌ مثقلون بقرعِ الطبول
تتكسر أجنحتهُم في ريحٍ جبارةٍ
في رغباتٍ هوجاءْ تدمرُ أرواحَنا
- أدمغةٌ فارغةٌ
يلعبُ فيها الهواءْ
هواءُ الرغبات
- يا زمنُ انهضْ من غفلتِكَ
وانظرْ أزهاراً تعبت من
كؤوسٍ بجناحٍ واحدْ
أقماراً ملّتْ الاشعارَ المراوغة
أساطيراً شُوِّهتْ بإراداتٍ زائفة
- فبانتْ حقائقُ وولدتْ دمىً
تحطمت على صخرةِ الواقعِ
كفى لمعرفةِ حقائق
سخرتْ منها ذواتِنا
فلا تثبتُ تحت مجهرٍ
لا يخطئْ
- نعم عميانٌ ينادونَ ببصيرتِهمْ
بعيونِ قلوبِهم التي ترى
قسوة الماضي
ورحمة الحاضر
- رذاذُ المطر ْفي ميادينِ الحريةِ
يتناثرُ على شبابٍ سئم أدواراً
يلعبُها الطغاةْ
سئم زجاجاً هشاً
يدعي الشفافيةَ واللمعان
- نبتهجُ بالنارِ
ونحنُ عِبادُ لَهيبِها
أسرى سُلطانِها الطاغي
ولا نرضى إلا أن نبُصَ تحتَ رمادِها
- يا للهولِ من بشريٍّ
يظنُ نفسهُ حوتاً
فوق المياهِ عائماً
في القاعِ يغرقُ
يتلطخُ بدماءِ حقدهِ
لا يعلو ولو بجناحٍ واحدْ
- خشبٌ يحترقُ لَوْنُهُ
مع جثمانٍ في ذاكرةٍ
لا تطيرُ إلا بجناحٍ واحد
- آسفةٌ على دنيا غَدَت
مرايا كاذبةٍ بأيدي عبيدِ المالْ
ولستُ آسفةً على ألقابٍ تتساقطُ
تحت أقدامِ الناسِ البسطاءْ
والوطنُ يبقى وطناً
وثمةَ أجنحةٌ كثيرةٌ
تحملُ هذا الوطن ..وتستعدُّ للطيرانْ