إلى أين تمضي بي؟

سميحة فايز مي أبو صالح | الجولان السوري

 

كيف لك ؟!

أيها المجدول بضفائر فجري

أيها المتمادي برحم وحدتي

تذرني صريعة الدهشة

يرقص الانتظار قارعة النصوص

تجتاحني الحروف بجفن اللهفة

تحرث حقول المشتهى

هشة خيوط زحفي خاصرة السالكين

انثى تنفض فرط الصقيع دمية عارية مخالب السفر ومنفى الوطن

إلى أين تمضي بي؟

كيف لك؟ غسل عار الرحيل

الذي فضَّ بكارة الوعد

كيف يصلي صوتي؟ يا زغب الشوك في بحة سؤالي

يجلدني خفق غصوب

أيها العذب

كخرير الماء استحم طيف إيابه

وراء قافلة الغيم تنصهر قفير حصوني

رطب يغص ثقب الرغبة

كيف لك؟

أن تبذرني لقاموس الوجع

وتقرأني اعتذار

يذئب صوته انعتاق الدروب

برحيق أوداجي احتضار

ينمو غابة للغياب

على سرير أنانيتك

أضاجع صدر الفراغ

خلف سلالم اشتعالي

وجه آخر للخيبة

وصدى لصراخ يسألك

كيف لك!؟

أن تجز سنابل الشهوة

حبر المسافة

وتورطني نص يعوي

حروف وادقة ماء المسافة بوشم القصيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى