عاشقُ الملاحِ

غزوان علي | العراق

هذا أنا عـــاشقُ المـــلاحِ والغَزَلِ

آمنتُ بالحسنِ سلطاناً على الـدُّوَلِ

آمنتُ مُحتسباً بالحــبِّ مُعتقـــــداً

وقد كـفــرتُ فلنْ آوي إلى جَهَـــلِ

بايعــتُ كــلَّ الصَّـبايا غيرَ مُعتذرٍ

وقلتُ لا هــازئاً مِنْ سلطةِ الرَّجُلِ

ما دولةٌ حُكمــتْ بالأعينِ الحورِ

كدولــــةٍ حُكمـــتْ بالنَّارِ والأسَـلِ

فألفُ أهـــلاً لأجفــــــانٍ تذوُّبني

وألفُ سهـــــلاً لثغـرٍ لاذعِ القُبَـلِ

وألفُ مرحى لجســمٍ في تغنجِـهِ

كأنَّمـا صيغَ مِنْ زهرٍ ومِنْ عَسَلِ

وألفُ بخٍّ لكلِّ الغيدِ أعلنُهـــــــا

وألـفُ كلا لأهـــلِ الزَّيغِ والدَّجَلِ

وألفُ كلا لعمرٍ ضاعَ في زمـنٍ

نعيشهُ بينَ همِّ اليأسِ والوَجَــــلِ

لو كنتَ تنشدُ أنْ تحياهُ في جَذَلٍ

ففي المــــــــلاحِ ملذَّاتٌ بـلا مَلَلِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى