قبلة الفتى أو قبلة الغلام
شهاب محمد | فلسطين
قبلته تمسح كل المعاناة
وكل الجراح .. ||
فرحته نصف
فرحة أهل فلسطين ،
وأهل الكفاح .. ||
هو ذا وارث هذي البلاد
وأخوته في الرضاعة ،
حين يكونون تحت السلاح ..||
هو ذا سرنا، بأسنا،
عزمنا،
وطننا المستباح ..||
هو ذا نجمنا
حين تغيب النجوم ،
ويختلف الرأي،
أو تهزمنا ريحنا في الرياح ..||
تقول لنا الريح علام اختلفتم
وماذا جنيتم،
إذا مات فيكم نبي الكلام
ونبي الجهاد ..
نبي السلام .. ونبي السلاح ..||
تقول لكم أيها الضيعون،
لماذا .. لماذا اقتتلتم ،
لماذا انطوى سركم ،
لماذا هجرتم العهد والوعد ،
وهانت عليكم جنازاتكم
شهاداتكم،
وجرحى ،
وأسرى البلاد التي
ظل جرحها ينزف ، يهتف
باسم الجهاد وباسم الصلاة
وباسم الفلاح ..
أيها القابضون على الجمر،
لا تستسلموا للخواء .. ||
أيها الثائرون لا تسقطوا
في بحور الدماء ..||
ولا تسقطوا في سقوط الدعى
والدعياء ..||
لا تفقأوا اعين الشمس ،
ولا تهزموا روعة الحلم
لا تذبحوا شرايينكم ،
لا تعبئوا أنفسكم غلا ،
وحقدا،
ولا تتحالفوا ،
في الظلم مع الظلم،
فكل أعداء فلسطين
هم أعداؤنا ،
وليس لنا غيرهم،
خصومة،
أو عداء ..||
أيها القابضون على الجرح،
كونوا لهذي البلاد
جنود الإباء. ..||
كونوا لهذي البلاد،
كوكبات من الزخف
عند اللقاء ..||
وكونوا لها الشمس والنجم
والريح، والبأس، والحلم،
والأهل والكبرياء .. ||
أيها المؤمنون بحق الحياة
وحق الجراح
وحق الوفاء ..||
أيها الشبل ،
أيها الطيف ،
أيها السيف ،
أيها العقل ،
أيها الحلم ،
أيها الخوف ،
أيها الكيف ،
لا تكونوا غير ذلك
فنحن جميعا،
جميعا
جنود لهذي البلاد،
وهذا التراب،
وهذه الكبرياء.. ||