تعال نُحوِّل الخوف إلى سؤال ثم نبحث عن جواب!

سمير حماد | سوريا

إن الإنسان عندما يقبل بما يتعرض له من ظلم واضطهاد, ويستسلم لضعفه أمام جبروت ظالميه وآلتهم الإعلامية والثقافية الطاغية ويتركهم يتحكمون بجسده وعقله وغرائزه, يتحول إلى سلعة في أيديهم, يتاجرون به ويقامرون, ويحققون أهدافهم القذرة, وغاياتهم الخسيسة التي لا تخفى وحشيتها وبدائيتها وهمجيتها على أحد ..

وفي هذه الحال يصبح المجتمع أمام معادلة ذات حدين, كما يقول نيتشه “هناك أقوياء مسيطرون, وضعفاء مُسيطَر عليهم, طيور كاسرة وحملان, بينهم علاقات  مادية, غاب عنها كل فهم أخلاقي”.  

 لا شك, بعد كل ما ذكرنا, أن الرفض والتمرد على السائد والمألوف يتحول إلى رغبة ولذة تتحقق من خلال الإرادة والقوة, لتحقيق الكينونة, ولايحصل هذا إلا من خلال التزود بثقافة متنوعة جادة يستطيع من يتزود بها أن يواجه عصره بأسئلة الباحث عن خلاصه وقيمه الضائعة, فالمثقف لا يكتفي بالعرض والتصوير؛ بل يسعى إلى التغيير وطرح البديل, وتقديم رؤية مغايرة, وطرح الأسئلة دون خوف, أسئلة تدفع للتغيير والبحث عن الأجوبة والحقيقة, وهذا ماعبر عنه الشاعر يوسف الخال – أحد رواد الحداثة الشعرية – حيث قال:  أخائف أنت؟/ إذن تعال/ نحول الخوف إلى سؤال/ ونبدأ البحث عن الجواب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى