أهواء روحانية ..

الشاعر  د. محمد كمال

 

أتاك قلبي ببعضِ الصمتِ يختصرُ
…………….مما يلاقي من الهجرانِ يعتذرُ
وبي خيالٌ وطيفٌ حيث أرقبُه
………….في كلِّ ليلٍ إذا ما غابَ يحتضرُ
يشكوك عشقا لإنْ طالتْ شكايتُه
……………..تسلوك عينيَ بالاهواءِ تنهمرُ
تتوقُ رؤياك نفسي لستُ اكبحُها
……………إذا لرؤياك باتتْ وهْي تعتصرُ
أنزلْت فينا قضاءً لستُ امنعُه
…………….فأنت عدلٌ إذا ما جاءنا القدرُ
إن صابني الضرُّ من صبرٍ أكابدُه
…………رجوْتك العفْوَ إن الذنبَ مغتفرُ
وما صبابةُ عبدٍ فيك صابرةٌ
…………ما كان للنفس في لقياك تصطبرُ
يا خالقَ الكونِ قد أبدعْتَ صنعتَه
……………فما تكادُ جمالاً تنتهي الصورُ
أنْعمْتَ فضلا علينا بعد مسغبةٍ
…………والنفسُ مما أتاها الفضلُ تعتبرُ
أجيبُ نفسي اذا هاجتْ مشاعرُها
…………..حقاً أنا رجلٌ في لوعتي عَبِرُ
في حبِّ أحمدَ عشقٌ لا يغادرني
…………..في حبِّ آل رسولِ اللهِ أشتهرُ
هذا النبي أضاء الليل ظلمته
………….ألا اقتبس منه نورا أيها القمرُ
لو جئتُ معصيةً أو هالني هلعٌ
……………فما صبأت وبالإسلام أفتخرُ
أنت الإله وإن أمهلْتَ عن عمدٍ
…………..مما عجزنا إلهي أنت تقتدرُ
أنَّى اتجهتُ أرى ربي بصنعته
……ماشاحَ نور الدجى أو لاحنا البصرُ
للناس في العشقِ أهواءٌ تغالبها
………والقلبُ في حبِّ نورِ اللهِ مقتصرُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى