جدد حياتك.. جدد حبك.. هكذا تمضي الحياة

د. أسماء السيد سامح | أكاديمية مصرية

كل يوم تفتح عينك على إحساس غريب بعد سنين جواز … إنك اخترت غلط، مش ده الشخص اللي حبيته أنت أكيد محتاج حد جديد وبصراحة يمكن عندك حق، كل خمس سنين الانسان بتقوله مرايته إنه واحد تانى .. احنا إزاى بنتغير كده !! .. كل حاجة فينا بتتبدل بالزمن، مشاعرنا بتخلينا نحتاج حاجات غير زمان ويبقى أكبر سؤال يومي هل الشخص اللي ماسكين إيده مازال هو الشخص المناسب؟!

زمان كان حلمك تتخرج وتبنى حياة ناجحة وبعد سنين بقيت في حتة تانية خلتك أسعد ويمكن أتعس، بس الشخص اللي جنبك مش حلم بتتغير ملامحه هو كائن حي مزروع في خلقتك بتتشبك علاقتك بيه يوم بعد يوم يمكن تزهق شوية وتبعد ويمكن تحن وتحتاجله وتقرب، بس شغلك وشكلك وصحابك وسفرياتك وفلوسك خلتك حد مختلف، ياترى الحد التانى أتغير ولا محلك سر، ولو أتغير ياترى أنت وقعت في غرام جلده الجديد و لا غير قادر على اخترق خلاياه بنفس كفاءة الماضي.

في حياة البشر مفيش ترمومتر عاطفي ولا قاعدة تمشيها على كل الناس كل واحد اتخلق ببصمة مختلفة وقلب بيحس حاجات جديدة كل يوم لا نافع شوية ناس في نفس البرج يبقوا شبه بعض ولا شوية ستات في نفس العمر يبقوا عايزين نفس الهدف بس الاكيد أن كل الناس في الجواز بتقوم الصبح بنفس السؤال لكن الاجابات بتختلف، في ناس راضية حتى لو منسوب المشاعر في القلب قليل أهو العشرة والعيال تخليها تكمل وتتبسط، في ناس تانية شالت وبتستحمل ويوم هتقلب الطرابيزة بس مستنية فرصة وفى ناس عايشة في النص مرتبطة بحد بس بتدور على حلم في حد مختلف طول الوقت كل راجل بيخون مراته بيشتكى أنها بقت منكوشة بعد الجواز وكأنه بيقوم لابس توكسيدو ومش بيشخر وأول ساعتين بيصحى يخانق دبان وشه، حقيقة مؤكدة أن أحلى ست في الدنيا بتقوم الصبح منكوشة وملكة جمال العالم بطنها بتوجعها وترجع، الراجل بيبقى مبهور بالمظهر الأنيق لحد ما يعيش معاها ويفهم أنها انسانة مش عروسة باربى فيتصدم، أحيانا الست بتبقى فعلا مقصرة وبطلت تحب نفسها لسبب ما وده منتهى الغلط مش عشان تعرف تحافظ على راجل بس لأنها بطلت تعرف تحافظ على هويتها ” كأنثى “…لو أنت موقعتش في غرام نفسك متطلبش من حد يقع في غرامك !!

الست كمان بتقوم الصبح تحلم براجل حنين يسمعها كلمتين حلوين بدل اللي بيشخر جنبها طول الليل وبيدور على الأكل والغسيل والعيال طول النهار، بتعشق الحنية وبتقعد طول النهار تصبغ وتتزوق وتتصور عشان تسمع كلمتين حلوين وطبعا جوزها اتعود عليها وبطل يقولهم ويعيد ويزيد فيهم ويتحول حلم حياتها لراجل جديد تشوف في عينه لمعان وهو بيضحك على ذكرياتها وهى عندها تسع سنين متجاهلة أنه هيتحول ويدور على أكله وغسيله وشعرها المنكوش بعد ما اللمعان يطفى بدقيقتين.

فيه ناس “فعلا” بتحتاج تكمل حياتها مع حد جديد والعشرة استحالت لمشاكل كتير، بس في ناس بتحس مؤقتا بكده لأنها اتصدمت أن الجواز ست جميلة أتنكشت وراجل حنين أختفى فسحر الأشياء الأولى في العلاقة لا يدوم ومهما فضلت تدور على ست حلوة هيجيلها وقت وتتنكش ومهما دورتي على راجل حنين هيجيله يوم يزهق ويتعصب، ويبقى السؤال المهم هل الآخر فعلا مختلف و هيسعدك ولا تبديل كراسي والجانب الآخر دائما أكثر خضرة وده سراب، كي لا تكرر جملة وحيد حامد الشهيرة ” لهذا خلق الله الندم “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى