كلام خشبي مجهول

يحيى موطوال| المغرب

أوشكُ أن أتجاوزَني
إلى قصيدِ يومي العميق ،
كسادَ العائدينَ
من كلامٍ خشبيِّ المجهول .

سرابُ مجازٍ / لايحتوي هذا العراء
حماقةُ هذيانٍ/ لا تُشبع جنون الهراء

أتخلَّصُ من طفرَتي الشِّعرية
ثمالةً تشتهي الابتهال ،
غيرَ مدركٍ
ابتلاءَ قدري ،
غورًا محمومًا
بين يدي الله .

أتحدّى التّمردَ
مشتعلًا بلهفةِ النرجس ،
ملحَ وطنٍ
عذريّةَ سماء
عذوبةَ بهاء
خلسةَ صلاةٍ
على قبر الصّمت ،
لعنةُ لغةٍ
في غفلة القاموس ،
عنقاءُ وسَنٍ تاهَ
في فضاء الأبد .

أعاندُ لهفةَ الاستعارة
خنوعَ حلمٍ يشهق ،
ليسَ ببعيد
أسكبُ خريفَه الشاردَ
في شرايين قلبي ،
متسكّعَ الاستعلاء
في دروب اللّامنتهى
عربونَ وفاءٍ موجوع .

أستحيي انتظاري
يغادرُني
كثافةَ وداع .

أتركُني للتّيهِ
دونَ ظلٍّ،
ُأُنسى
دغدغاتِ مطرٍ
لثرى العطش
في حبِّ صيفٍ
لا يكذب .

أوشكُ
أن أقعَ
شكًّا عنيدًا
في أنفاس الشُّرود ،
ذهولًا يفكّرُ بشراسةٍ
في غوغائية
صمتٍ كئيب .

أوشكُ
أن أعثرُ عليكَ بداخلي
مبعثرَ التّكرار
فظَّ اللَّفظ
” بوهيمي ” الإيحاء ،
أنتَ هذا
عميقُ الغفرانِ
وجيهُ السّر
الذي يشبهُ
إلى حدٍّ ما أناي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى