سلطنة عُمان تطبع ديوان ” مالم تقله الأرض” للشاعر وسام العاني

مسقط | خاص
ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء وعن دار نثر بمسقط، صدرت مجموعة جديدة للشاعر وسام العاني حملت عنوان “ما لم تقُله الأرض” وهو عنوان إحدى قصائد المجموعة التي ضمّت ثمانية وعشرين نصاً في 80 صفحة، تراوحت النصوص بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، كما تنوعت مضامينها بين الذاتي والوجداني والشعر الصوفي الذي يدخل لأول مرة في مجاميع وسام العاني الشعرية، بالإضافة إلى نشيج الغربة المستمر والحنين إلى الأرض مواصلاً حمل هموم وطنه الجريح وآلامه وآماله، ومن عناوينها: آدم الذي رأى، استراحة مقاتل، البدوي في متاهته، الدخول إلى العالم، الشيخ والواحة، أوزار القصيدة، بابٌ إليّ، تغريبة أو أكثر، خزف وحروب، رسالة من بحر الملح، سيرة ذاتية للرغيف، طفولة حرب، غمرة التيه، فوبيا البياض، قميص آدم، مكابدات ابن زريق التي أهداها للشاعر عبد الرزاق الربيعي، بالإضافة إلى قصيدة “ما لم تقله الأرض”.
قدم وسام العاني لمجموعته بأبيات ومقطوعات شعرية لشعراء بارزين، ففي العتبة الأولى يستعير قول الشاعر عبد الرزاق الربيعي: ” في بلادٍ نسَجَ الخوفُ على الأعينِ ظِلَّ العنكبوتْ/ لم نعُدْ نبكي على مَن ماتَ، بل مَن سيَموتْ”، ومن الشاعر وليد الصراف بيته الشعري: ” لو ماتَ مِنّا امْرُؤٌ في الأرضِ ندفنُهُ/ لو ماتتْ الأرضُ! .. قُلْ لي أين ندفنُها؟”، ومن الشاعر خزعل الماجدي قوله: قالتْ الأرضُ لَنا: الآن قِفوا/ قلتُ في شيءٍ من الحبَّ لها: سيدتي .. هل تأمرينْ؟ / لم تكن وقفتُنا أمراً/ ولكن نحن طولَ العمرِ كُنّا واقفينْ” ليختم بعدها بأبيات الشاعر عدنان الصائغ التي يقول فيها: “وأنا وأنتَ على الطريقِ/ ظِلّانِ مُنكسرانِ في الزمنِ الصفيقِ/ إنْ جارَ بي زمني اتَّكَأتُ على صديقي”، حيث تبدو اختياراته لعتبات المجموعة واضحة الدلالة في التعبير عن الطاقة الكامنة في عنوان المجموعة وإيحاءاتها اللغوية والشعرية كما تعبر عن إصراره على الاستمرار بحمل هموم الأرض وهموم الإنسان في وطنه الجريح والتي يعبر من خلالها عن هموم الإنسان في كل مكان.
والعاني، الذي صدرت له مجموعة شعرية أولى عام 2019 بعنوان “كالبحر يمشي حافياً” عن بيت الغشام في مسقط، يحاول في كل نصوصه تقديم شكل جديد ومتميز في القصيدة العمودية الحديثة من حيث المعنى والمبنى، ولم تنفصل نصوصه عن الواقع، وتحدّياته، بل عززت انتماءها إلى قضايا الإنسان الراهنة وحلمه بالكرامة والسلام. ولم تخل المجموعة من النصوص التي تتناول الجائحة باعتبارها حدثاً رئيساً ألقى بظلاله على حياة الإنسان وعلى أحلامه وطموحاته، مثل قصيدة “آدم الذي رأى” و “استراحة مقاتل”.
سبق للشاعر أن حصل على المركز الأول في جائزة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد للشعر العربي عام 2017 في باريس وله مشاركات عديدة في مهرجانات وأمسيات شعرية وثقافية كان آخرها المشاركة في مهرجان الشارقة للشعر العربي، كما لديه الكثير من النصوص المنشورة في مجلات ثقافية عربية مثل مجلة القوافي ومجلة أقلام عربية وغيرها من المجلات فضلاً عن الصحف والمواقع الالكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى