إرادة الحب وإرادة القوة

د. ريم سليمان الخش | سوريا – ألمانيا

أنت يامن أعطاك الله روحا متقدة لم أطفئتها خضوعا وتمسكنا… ألم تدر أن العجز لغة العبيد وان التقليد لا يأتي بجديد… وإن نفسا تنازع فيها الحق والباطل حتى تضطرم وتكابد وتستفيض نورا.

لاحب إلى الله من نفس مستكينة هامدة لا تأتي بخير.. ألا إن إرادة القوة مايفجر في الصخر الصلد ينابيعا ويعمر الأرض..

أين إرادتك التي شرفت بها حرا أبيا تترنح بين حربات الشك حتى تبلغ اليقين أو تموت وانت تحاوله…أين محاكاتك لعظمة الخالق في خلقه ولو لم يصل عنادك الا لليسير النذير؟!

أين سبرك لكلماته وهو المكتشف عقلا والمسلم له قلبا… ألست خليفته؟!! ألم يئن لهذه الأمة التي أكرمت بكنوز الوحي أن تعمل على استنباط العلوم وتفجير المعارف أين هو ذاك الابداع المحض وقد ذبت شعاعا في ملكوت السماوات والأرض.
الدين ما الدين إن لم تسكب الروح خمرا وتشعل العقل جمرا…خلق الله الكون قصيدة واي شعر هو؟!

فابحث عن مددك في آلائه واستمطره ببوارق حكمته …ألا فاحذر جفاف اللغة وتصحر المعنى …كل حال انت انعكاسه وانت مشعله أو مطفؤه.
إني أخاف عليك من اجترار الماضي وحصرها على السيف والابل والذكرى وقد سبر العالم آفاق السماء وعرف الكنس الجواري الخنس.
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فاحفظ لغتك من التباطؤ ومن الهشاشة والضياع.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى