أيتها الشهيّةُ

شفيق حبيب

كلما انهمـَـرَ صوتُهـا داخلَ شراييني

 الذابلـــة ، تدبُّ فيها الحيـــاة،

فأسمعُ

دبيبَهــا فيما وراء المحسوســــات…

 فتـُـبَدِّلُ الدنيا بحارَهــا /

وأسماكـَــــها

ويابستَهـــا وما عليهــا   لتحملَني

 دنيــا أخرى إليها..حيث بخورُهــا

أشهى من بخور المعابد البوذيـّة ،

 وأطيابُها أعذبُ من أطياب نفرتيتي

 وبلقيس وشهرزاد …..

خـُذيني نبرةً في صوتكِ المنسابِ في

 أفراحِ بلادي وجراحِ مســـاماتي

 النازفـــــة….

عجيبٌ أمْــرُكِ أيتها الشهيّةُ ثَمَرةً  في

 بساتين حـــــــّواء…

نحلةٌ أنتِ تمتصّين شهدَ كلماتي

 فيذيبُني عطرُكِ المتناثِـرُ فوق أمواج

 قصائدي وبنفســـجِ الشَّــمـس….

إعصفْ يا صوتـَهــا في صدري علَّ

 هذا النائمَ / الهائمَ هناكَ يستفيـــــق…

أيتهـا المجنّحةُ في خيالي المتحفـِّز !!

 ناوليني جُرعةً من ترياقِ

 صوتـِكِ…علّني أستردُّ  روحيَ عن

 أبـوابِ السّمـء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى