العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية.. Mindfulness-Based Cognitive Therapy (MBCT)

ترجمة وتنسيق وإضافة | د. محمد السعيد أبو حلاوة

أستاذ الصحة النفسية المشارك، كلية التربية، جامعة دمنهور

 المصدر: GoodTherapy (2018). Mindfulness-Based Cognitive Therapy (MBCT): https://www.goodtherapy.org/learn-about-therapy/types/mindfulness-based-cognitive-therapy

أولاً- مقدمة:

يجمع العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية بين فنيات العلاج المعرفي التقليدية والثابت فاعليتها بالدليلواستراتيجيات اليقظة الذهنية من أجل مشاعدة الأفراد في فهم وإدارة أفكارهم وانفعالاتهم وصولاً إلى خفض مشاعر الضيق والتوتر والكرب والمشقة.

ورغم أن العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة الذهنية صيغ كمدخل لعلاج ومنع حدوث الاكتئاب المتكرر، ربما يفيد العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية كثيرًا ممن يسعون للعلاج النفسي من نطاق واسع من الاضطرابات النفسية ومشكلات الصحة النفسية.

ثانيًا- نشأت وتطور العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية:

تم ابتكار وتطوير العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية على يد كل من “زيندل سيجالZindel Segal، ومارك وليامزMark Williams، وجون تيسدالJohn Teasdale انطلاقًا من الأعمال العلمية والكلينيكية المبكرة لكل من جون تيسدال وجون كابات ـ زين Jon Kabat-Zinn، وفيليب برنارد Phillip Barnard.

ويعد العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية مدخلاً علاجيًا جديدًا نسبيًا إذ نشرت تقارير أولى التجارب الكلينيكية عنه سنة 2000 عبر تضمين العلاج المعرفي مبادئ صيغة اختزال الضغوط القائمة على اليقظة الذهنية لجون كابات ـ زين mindfulness-based stress reduction modality في برنامج علاجي لمدة (8) جلسات لمساعدة الناس في مواجهة التأثيرات النفسية والجسمانية للمتاعب والمشكلات النفسية، فضلاً عن تضمين هذا البرنامج العلاج ما عرف باسم نموذج ICS لكل من فيليب برنارد وجون تيسدال “الأنساق المعرفي الفرعية التفاعلية interactive cognitive subsystems”، والذي يتأسس على قاعدة مركزية مفادها أن “العقل الإنساني” يمتلك “طرز أو أنماط مختلفة من استقبال ومعالجة البيانات، وأن النمطين الأساسيين له ما يعرف بنمط “الوجود والكينونة   Being Mode”، والثاني “نمط أو طراز الفعل Doing Mode”، ويقترح وفقًا لهذا النموذج أن “الصحة النفسية” ربما تتوقف على “قدرة الشخص على الانفكاك من أسر أحد الأنماط والانتقال بين أنماط الاستقبالوالمعالجة المختلفة، بناء على ما يحدث أمام الإنسان وفي سياق محيطه هنا والآن أي الواقع الحاضر الذي يتواجد ويتفاعل فيه.

 وتبعًا لذلك يؤكد في برنامج العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية على أن “نمط الوجود أو الكينونة” هو النمو الذي يعتقد أنه يرقي ويدفع الشخص باتجاه إحداث تغييرات انفعالية دائمة، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من نوبات الاكتئاب المُعاود أو المتكرر.

إطار شارح: تعريف العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية.

بصورة شديدة الإيجاز “العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية” صيغة من صيغ العلاج النفسي التي تستهدف مساعدة من يعانون من نوبات متكررة من الاكتئاب والتعاسة المزمنة، وتقوم فكرته المركزية على الدمج بين:

(1) مبادئ وفنيات العلاج المعرفي.

(2) تدريبات التأمل وممارسة التأمل أو التدبر التأملي.

(3) الاتجاه القائم على تنمية اليقظة الذهنية وفقًا لمفهوم “الوعي اليقظ بالذات في الوجود وبالوجود في الذات وفقًا لذهنية هنا والآن”.

إلا أن النقطة الجوهرية في العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة الذهنية تتمثل في تنمية وعي الشخص بما يعرف “أنماط العقل modes of mind” التي تميز “اضطرابات المزاج”، مع تعلم في نفس الوقت بناء علاقة جديدة فيما بينها.

ثالثًا- كيف يعمل العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية؟

في مثل هذه الصيغة من العلاج النفسي، يتعلم الناس كيف يستخدمون الطرائق والفنيات المعرفية والتأمل القائم على اليقظة الذهنية في تفسير العمليات الآلية أو الأوتوماتيكية التي عادة تحرض أو تنشط الاكتئاب وتفضي إلى تخليق مؤشراته. 

ويجدر التنويه إلى أن انخفاض الحالة المزاجية والأفكار السلبية وتبدي إحساسات جسمانية معينة على الشخص مثل الإرهاق والتعب والخمول غالبًا تحدث معًا أثناء نوبة الاكتئاب، وحتى بعد انتهاء نوبة الاكتئاب ربما تظل الارتباطات بين هذه الأعراض المختلفة قائمة، ومن الممكن أن تنشط مرة ثانية عند تعرض الشخص لمحرضات أو أحداث منشطة أو مثيرات سلبية بسيطة الأمر الذي يوقعه مرة أخرى في دواماتها وهكذا دواليك.

وأظهرت نتائج البحوث أن الأفراد الذين لديهم تاريخ سابق من خبرة الاكتئاب وانخفاض الحالة المزاجية ربما يخبرون في نفس الوقت ذكريات وأفكار سلبية عن الماضي، الأمر الذي يمكن أن يفضي بدوره إلى الحذر والخوف والقلق على المستقبل فضلاً عن المعاناة من إحساسات جسمانية سلبية مثل حالة الإعياء والإرهاق البدني.

ويساعد العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية الناس في تعلم كيفية إدراك شعورهم وإحساسه بالوجود الواقعي من حولهم ورؤية أنفسهم ككيانات منفصلة عن أفكارهم وأمزجتهم، بمعنى أن الأفكار التي تعتريهم والحالات المزاجية التي تتناوب عليهم ليست هي بالضرورة وقائع وحقائق تجسد هويتهم بل حالات طارئة يجب تفهمها وتجاوزها دون أخذ موقف سلبي من الذات أو دون إسقاط أحكام تقييمة نقدية على الذات. ويسمح انفصال الشخص عن أفكاره وأمزجته له بأن يتحرر من أنماط التفكير التي ترتب نفس الرسائل السلبية والتي غالبًا يكررها ويعيد تكرارها مرة إثر أخرى. 

وبعد أن يتحقق للشخص وعيًا بالانفصال بين “أفكاره”، و “انفعالاته” من جهة و “ذاته” من جهة أخرى يدرك أن ذاته ليست محكومة بالانفعالات والمشاعر والأفكار وأن هذه الانفعالات والمشاعر والأفكار ليست وقائع أو ليست حقائق تعبر عن هويته كشخص؛ ومن ثم يتحقق لديه بصيرة تمكنه من تلمس أفكارًا إيجابيًة رغم حالاته المزاجية السيئة.

وعلى ذلك يحاول أنصار العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية تزويد الأشخاص بوسائل وفنيات تساعدهم في مجابهة أعراض الاكتئاب عند ظهورها، واستخدامها عند الضرورة أو عند التواجد في مواقف مرهقة غير محتملة.

رابعًا- فنيات العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية:

يتم تقديم برنامج العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية كبرنامج علاجي جماعي أسبوعي على مدار ثمانية أسابيع، تستمر كل جلسة أسبوعية لمدة ساعتين مقترنة بواجبات وتكليفات منزلية يكلف بأداءها المشاركون لمدة (45) دقيقة خلال ستة أيام في الأسبوع، فضلاً عن الاستماع إلى التسجيلات الصوتية وممارسة التأمل اليقظ أو تدريبات التدبر والتأمل القائمة على اليقظة الذهنية، إضافة إلى تدريبات التنفس فيما يعرف “حيز أو مساحة التنفس”، واستخدام هذه الفنيات بصورة منتظمة في حياتهم اليومية.

ورغم أنه لا يوجد اتفاق إلى الآن على كيفية تعريف اليقظة الذهنية بصورة قاطعة، إلى أن مفهوم اليقظة الذهنية يشير بصفة عامة إلى “تطوير ممارسة تنموية بطريقة غير قائمة على إسقاط أحكام على الذات خلال توجه الشخص إلى التركيز والانتباه اليقظة بما يحدث في تكوينه النفسي العقلي والجسماني لحظة بلحظة، فضلاً عن اجتهاده ليمتلئ تكوينه النفسي بالوعي العميق بما يحدث حوله هنا والآن دون رفض ودون أي تقييم نقدي.

وقد تساعد عديد مما يعرف بنفيات التأمل مثل: التأملات القائمة على ضبط وتنظيم التنفس، التأملات القائمة على فحص الجسد، التأملات المصاحبة لعملية التريضوالمشى، وممارسة اليوجا في تحسين اليقظة الذهنية لدى الشخص.

ويتعلم الأشخاص في العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية عديد من المفاهيم المعرفية مثل “الارتباطات بين الأفكار والمشاعر”، الأمر الذي يمكنهم من الوصول إلى فهم أعمق لحالة الاكتئاب التي يعانون منها.

خامسًا- المشكلات والاضطرابات التي تُعالج بالعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية:

يعتقد أن العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهينة علاجًا فعالاً ومدخلاً فعالاً في تحسين الصحة النفسية، فقد خلصت نتائج عديد من الدراسات إلى وجود  ارتباطات بين “اليقظة الذهنية” وتناقص مؤشرات ومستويات الاكتئاب والقلق، وعليه يدمج عديد من الخبراء المهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية الأنشطة التي ترقي اليقظة الذهنية في ممارساتهم العلاجية أثناء جلسات العلاج النفسي، وثبت أن لهذه الأنشطة فاعلية في خفض أعراض الاكتئاب، وخفض أعراض الضيق والمشثة، وفي نفس الوقت تحسينقدرة الأفراد على ضبط أنفسهم وتنظيم وإدارة مشاعرهم وانفعالاته بغض النظر عن الاضطراب محل العلاج.

ويمكن استخدام العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية كمدخل علاجي قائم بذاته، أو اقترانًا مع صيغ العلاجات النفسية الأخرى، وقد يستفيد من العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة الذهنية من يعانون من حالات طبية مرضية معينة في سياق تعرضهم للعلاجات الدوائية في نفس الوقت، في سنة 2013 نشر تقرير نتائج دراسة تكونت عينتها من (33) سيدة ممن تعانين من حالة مرضية تعرف باسم fibromyalgiaفيبروميالغيا” أي التهاب الأربطة والأنسجة هو ثاني أمراض العضلات والعظام شيوعاً بعد الروماتيزم ويوصف بأنه “اضطراب جسمي مزمن يتميز بألم عضلي هيكلي واسع النطاق مقترنًا بحالة من التعب والإرهاق، والتعب ، والهشاشة والقابلية للكسر في المناطق الموضعية، إذ خلصت نتائج هذه الدراسة إلأى أن السيدات اللاتي تعرضن للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية أظهرت تناقصًا واضحًا في أعراض الفيبروميالغيا، وانخفاض بسيط في شدة الألم الجسمي مقارنة بمن لم تتعرضن لهذا العلاج.

من جانب آخر خلصت نتائج عديد من الدراسات الأخرى إلى إثبات فاعلية العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية في تحقيق مكتسبات علاجية جيدة في علاج الأفراد الذين يعانون من: الأورام، الألم المزمن، والصرع عند دمج العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية في خطط العلاج المتبعة فضلاً عن تحقق تحسن في “طيب حياتهم” أو الهناء العام في الحياة well-being. 

 وتوصلت نتائج دراسات عديدة أخرى خلال (15) سنة الأخيرة والتي اعتمدت التدخلات التجريبية المنضبطة إلى أنّ العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية فعال في علاج من يعانون من الاكتئاب الكلينيكي، وتفيد الشواهد العلمية المشتقة من مثل هذه الدراسات بأن العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية يعمل على الوقاية من انتكاس المتعافين إلى الاكتئاب مرة أخرى، فضلاً عن فاعلية العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة الذهنية في خفض بل واختزال وعلاج اضطرابات المزاج والقلق، وكشفت نتائج دراسة أجريت سنة 2014 فائدة العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية في علاج عديد من مشكلات الصحة النفسية مثل: الأعراض الانتكاسية للاكتئاب، الاكتئاب الحالي، الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، القلق، اضطرابات الأكل، والذهان.

سادسًا- التدريب والتصريح بالمزاولة “الشهادة والاعتماد”:  

تعطي تصاريح مزاولة العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية من عدد محدد من المؤسسات المعترف بها حول العالم، بما فيها “معهد التدريب المهني التخصصي القائم على اليقظة الذهنية Mindfulness-Based Professional Training Institute ” بالولايات المتحدة الأمريكية، ومركز أكسفورد لليقظة الذهنية the Oxford Mindfulness Centreبانجلترا، جامعة جينيف بسوسيرا، ومركز دراسات اليقظة الذهنية The Centre for Mindfulness Studies بكندا، وجامعة بانجور بويلز. ويقدم للمعالجين النفسيين الذين يرغبون في الحصول على ترخيص واعتماد “كمعلم للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية” تدريبيًا مهنيًا تخصصيًا على مرحلتين:

  • مرحلة الإعداد والتأهيل كمعلم.
  • مرحلة الاعتماد والترخيص بمزاولة العمل كمعلم.

وتتضمن مرحلة الإعداد والتأهيل كمعلم للعلاج المعرفي السلوكي تزيد المتدربين بالأسس المعرفية والتقنية للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية وفقًا لخطوات خمس أساسية تتمثل فيما يلي:

  • استيفاء المتطلبات الأساسية لخمسة أيام من معتكف تدريب المعلمينعلى العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة الذهنية.
  • الحضور والمشاركة في معتكف وورش تدريبية مكثفة عن العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية.
  • إكمال بنجاح دورة تدريبية مكثفة عبر شبكة المعلومات العالمية تعرف باسم MindfulNoggin، أو دورة مراقب مشارك للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية  بصورة مباشرة.
  • التقدم بطلب للحصول على حالة المعلم تحت التدريب بعد الانتهاء بنجاح من البرنامج.
  • تلقي ما لا يقل عن 20 ساعة من الإرشاد والزمالة التدريبية أثناء تدريس ما لا يقل عن دورتين من دوراتالعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية حيث تستمر كل دورة لمدة ثمانية أسابيع.
  • تقديم طلب تأهيل وترخيص معلم علاج معرفي قائم على اليقظة الذهنية.

وبمجرد الانتهاء من هذه المرحلة يطلق على المتدربين اسم “معلم مؤهل للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية”، وتبدأ فعاليات المرحلة الثانية من عملية التدريب للتمكن من الحصول على اعتماد وترخيص بالتطبيق والمزاولة، وتتضمن هذه المرحلة خمس خطوات أساسية على النحو التالي:

  • الانتهاء من مرحلة الاعداد والتأهيل بنجاح وباعتماد شهادة النجاح.
  • القيام بالتدريس الفعلي لما يقل عن ثمانية مقررات للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية بعد الإعداد والتأهيل.
  • حضور وإتمام تدريبًا مهنية مكثفًا ومتقدمًا على خبراء في المجال.
  • تلقى على الأقل (10) ساعات زمالة ومراقبة أثناء تدريس مقرر العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية.
  • تقديم طلب للاعتماد والحصول على الترخيص.

سابعًا- العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية: حدود وقيود:

تدعم أدلة إمبيريقية عديدة فاعلية العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية في المساهمة في علاج نطاق واسع من الاضطرابات النفسية خاصة الوقاية من الانتكاس إلى الاكتئاب مرة أخرى أو منع تكرار نوبات الاكتئاب فيما يعرف بالاكتئاب المتكرر أو الاكتئاب المُعاود.

وتبعًا لنتائج دراسات عديدة يترتب على استخدام العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية فوائد ونواتج علاجية إيجابية، ومع ذلك ونتيجة كونه صيغة علاجية جديدة نسبيًا لم يتم إلى الآن التأكد من النتائج أو الفوائد طويلة الأجل للعملية العلاجية، الأمر الذي يستلزم مزيدًا من الدراسات الكلينيكية في هذا المجال مع تجربته بصورة مكثفة فيما يتعلق بعلاج اضطرابات نفسية مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، واضطرابات الأكل، والذهان، وغير ذلك من الاضطرابات والحالات المرضية الأخرى.

ووجهت انتقادات عديدة للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية وهي انتقادات ذات طابع منهجي في الغالب تتعلق بقلة حجم العينات التي طبق عليها، ونقص ما يعرف بالمجموعات الضابطة، ونقص العشوائية في اختيار العينات، وهي جوانب منهجية ربما تقلل من تأثير النتائج.

الأمر الآخر ما يؤكد عليه عديد من الباحثين من حتمية إجراء دراسات تقييمية منضبطة لتحديد ما إذا كان للعلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية فاعلية مقارنة بصيغ العلاجات النفسية الأخرى الأكثر استقرارًا والأكثر استخدامًا في المجال مثل العلاج المعرفي ـ السلوكي على وجه التحديد.

مراجع المقال في نسخته الأجنبية:

  1. Mindfulness-based cognitive therapy. (n.d.). Retrieved from http://bemindful.co.uk/understanding-mindfulness/mindfulness-based-cognitive-therapy
  2. Metcalf, C.A., &Dimidjian, S. (2014). Extensions and mechanisms of mindfulness-based cognitive therapy: A review of the evidence. Australian Psychologist, 49(5), 271-279. DOI: 10.1111/ap.12074
  3. Depression in adults: Recognition and management. (2009). Retrieved from http://www.nice.org.uk/guidance/cg90/chapter/key-priorities-for-implementation#psychological-interventions-for-relapse-prevention
  4. Parra-Delgado, M., &Latorre-Postigo, J.M. (2013). Effectiveness of mindfulness-based cognitive therapy in the treatment of fibromyalgia: A randomised trial. Cognitive Therapy and Research, 37(5), 1015-1026. DOI: 10.1007/s10608-013-9538-z
  5. Sipe, W.E., &Eisendrath, S.J. (2012). Mindfulness-based cognitive therapy: Theory and practice [Abstract]. Canadian Journal of Psychiatry, 57(2), 63-69. Retrieved from http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22340145
  6. MBCT teacher qualification and certification. (n.d.). Retrieved from http://mbpti.org/mbct-teacher-qualification-and-certification

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى