لُعبةُ الموتْ

محمود سعيد | فلسطين

خافتاً ..
كالضوءِ ..
في عُمقِ النفقْ ..
ويدي تُلوّحُ للغريبةِ ..
بالغرقْ ..
قدمايَ تحت الأرضِ ..
أُدفنُ واقفاً ..
عيناي تشخصُ ..
في الأفقْ ..

هافتاً ..
كالطّينِ .. أهوي ..
نحو ..
جدّي الآدميّ ..
وأبي .. المُقاتلُ ..
في حروبِ القمحِ ..
يصنعُ لي ..
رغيفَ الكبرياءْ ..

أُمي ..
أولُ غيمةٍ للحب ..
في فصلِ الشتاءْ ..
وأخي ..
آخرُ خيمةٍ ..
نُصِبتْ على مهلٍ ..
تُظللُ شمعتي ..
أن تحترقْ ..
أنتِ ..
لعبةُ النردِ التي ..
تلهو بقلبي ..
فوق طاولةِ الغرامِ ..
كأنكِ ..
صورةُ البنتِ الأخيرةُ ..
في الورقْ ..
أنتِ ..
عُلبةُ الموتِ الصغيرةُ ..
في كف القدرْ ..
ما ذنبُ قلبي ..
يا صبيةُ
حين هذا الحبُ ..
باسمكِ ..
قد خفقْ ..
أنا ..
ما كنتُ إبليسَ ..
حتى وتُطردُ جنتي ..
في الحبِ ..
أولَ .. ما خُلِقْ
أنا القدّيسُ ..
أفتحُ باب كنائسي ..
للتائباتِ ..
من النساءِ ..
ومن شرّ العاشقِ ..
الكذّابِ ..
لمّا قد صدقْ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى