الصبر والثبات

علي الخفاجي | العراق

إذا الأقدار بين َيدي قديرٍ
فما للمرءِ إلا في الأناةِ
فإن الصبر من شيمٍ تعالت
وليس الشمُّ من شيمِ الحصاةِ
و لا تفرح بشيءٍ ما عزيزٍ
فإن العزََّ يسعىٰ للفواتِ
و لا تحزن على مافات لوماً
عليك الشكر دوماً في الحياةِ
هي الدنيا ُتعلمُ كلَّ َيومٍ
فتلك دروسُ ُتعطىٰ للفناةِ
بتسيرٍ أتينا في حياةٍ
و تسير سنخرج للمماتِ
ففيها عالمُ ورعٌ َفيمضي
بمعرفةٍ و يسعىٰ للنجاةِ
و فيها من تساقط بامتحانٍ
و فيها من ُيعدلُ بالعصاةِ
عسىٰ ربّي سيرجع عن وعيدٍ
و لكن لا بوعدٍ في القضاةِ
توكل في سلامٍ لا تفكّرْ
على ربٍ عزيزٍ في ُعلاةِ
و إن لم تستطعْ تغيير حالٍ
فغيٍرْ واقعاً بالنفسِ ذاتِ
كأوعيةٍ نفوسُ الناس قدر
حجومٌ لا تكلف بالسِعاتِ
وإن العزم يأتي في مقاسٍ
لكلٍ قدره كالثوب آتِ
فمنهم من ُتحملهُ جبالٌ
و منهم من ُيحملُ بالنواةِ
فعش تلك الحياة و كن صبوراً
فإن الصبر من همم الثباتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى