خطاب العصفور إلى العصفورة

عبد الستار بكر النعيمي | بلد الرشيد

إني لصدّاحُ روض الصبح من شجني

صُداحَ مُفتتَنٍ يشكـــو لمفتتِن

///

ناديتُ معشوقتي فوق الغصون ضحىً

والوردُ بالعطر والألوانِ يغمرني

///

دنيا الجمالُ‘ أمامي القِشُّ منبسط ٌ

طـرزتهُ بنقـوش الحبّ في وطني

///

ناديتُ عصفورتي؛ هـذا المكانُ لنا

فيه الصغارُ نمت كالزهرِ في الفننِ

///

أنّى تصدّي تلاقي الزهــرَ منجـدلٌ

أكمــامُه امتلأتْ بالعطـرِ والشجنِ

///

والمــــاء منبثق ٌ من عين صافيةٍ

كالشهد‘ سلساله من مصدر معـنِ

///

عصفورتي فاسعدي فاللحن منتظرٌ

عرسَ الغـرام ولا أحـزان محتزنِ

///

ربّاهُ يأسي يزيــدُ هل جرى حـدثٌ

أخنى عليها كما عـاداتهُ – زمني

///

إني الى وجهكِ البسّامِ في شغفٍ

إني أذوبُ على جمـــر من الحــزَنِ

///

إذ لي فـؤادٌ ضعيف دون مصطبر

كيف اصطباري ونارالشوق تصهرني

///

أني أحبكَ يا عصفور مــن زمنٍ 

تغريدة ٌ أخرجتهُ من مــدى المحنِ

///

لكنهــا فاجــأتـه القـــول وارتبكتْ

كأنّ طعنتَها سيفٌ على مَـــــرَنِ؛

///

ماتت حبيبتكم إنـــــي بديلتهــا

كم راحـلٍ قد نُسي‘ والشيب لم يحنِ

///

إن كان فارقـُنا السنُّ فلستُ أرى

في الحب مفترقــا للسنِّ والوهــنِ

///

هيــّـا لنبني عشاشًا أنت صائغها

في دقــةٍ هندستْ‘ فـازت على التقــنِ

///

لما رأت صمتهُ قد طـــال بينهمـا

فدغدغته؛ هــوى في شابك الفنـَنِ

///

أهكـــــذا الحبُّ قتّـالٌ لصاحبهِ! 

والبعضُ يحسبُه لهــوًا بـلا معـنِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى