مثلثي الذهبي سيفي وحبكِ والقصيدة

مازن دويكات| فلسطين

 

بملعقةِ البنِّ

شربتُ ملامحَ والدتي الحبشيّة

لذا. خلعتني القبيلةُ ذات عشيّة

فأصبح غلمانُ عبسْ

ينادونني: عبدُ نحسْ

أنا واحدٌ مثلما السيف فردا

ولوني خطيئة

وأنتم كثيرون جدا

وألوانكم كالنجوم مضيئة

ولكنّكم لم تردّوا الغزاة

ولم تردعوا العُصبة الغاصبة

وفي الليلة اللاهبة

تنادون رمحي

وظلٌي ملاذ القبيلة

وإن سال جرحي

تشيحون عني الوجوه الذليلة

كأنٌ السيوفَ الدخيلة

تميٌز ما بين نفسٍ ونفسْ

وما بين رأسٍ ورأسْ

وما بين لونٍ ولونْ

أذا كان أسودَ أو كان أبيضَ

أو كان مابين بينْ

فغايتهم رأسَ عبسْ

وكلّ الرؤوس التي أنكرت نسبي مرتين

فلا بأس يا سادتي البيض لا بأسْ

أنا عبدكم لا أجيد القتالْ

فكونوا كما تدّعون رجالَ الرجالْ

وصدّوا إذن جحفلَ الاحتلالْ

وأحموا رمال الجزيرة !!

***

يا عبلُ لو رحلتْ مضاربُ عبسْ

إلى أرضٍ بعيدة

فأنتِ هنا قبيلتي الوحيدة

وأنا سجين مثلثي الذهبي

سيفي

وحبكِ

والقصيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى