تَلوِيْحَةُ البَرَدِ

ياسين البكالي |اليمن

أستَغفِرُ اللهَ ؛
وجهي كانَ مِلءَ يدي
وبَسمتِي ـ مِلءَ يَومِي ـ
تَحتَفي بِغدي

أستَغفِرُ اللهَ ؛
إنَّا مَحضُ زوبَعةٍ
على الوجودِ
ارتَمتْ في وحشةِ الأبدِ

وحينَ نُخطِئُ يَكفي
أنْ يَمُرَّ بنا
لفظُ الجلالةِ
كي نَسعى إلى الأحَدِ

مَولايَ لو أنَّ عُمرِي
لحظةٌ طَرَقتْ
قلبيْ لَجَاءَ بها
مُستغفِراً كَبِدِي

إليكَ تَهفُو بناتِي ؛
بل عليكَ إذا
ضَلَلتُ تَستنِدُ الغاياتُ
في خَلَدِي

أنا الفقيرُ
على بابِ الرّجاءِ وبي
مِن فرحةِ القُرْبِ
ما يَكفِي لِمَدِّ يديْ

أستغفِرُ اللهَ مِنِّي
حينَ أبحثُ عن
نفسِي وأنتَ مَعي
يا صاحِبَ المددِ

إلى شآبِيْبِكَ النَجوى
تَرِفُّ ومِن
يديكَ تَنهمِرُ
البُشرَى على جسدِي

وحينَ نخرجُ من أدغالِنا
وبِنا
خَوفٌ فغيرَ سبيلِ اللهِ
لم نَجِدِ

يا واهبَ النورِ
يا غفَّارُ إنَّ بِنا
تَوْقَ العِطاشِ
إلى تلويحةِ البَرَدِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى