رجل ٌ بلا ندى..

محمد ربيع الشافعي | السعودية

مرحباً

أنا لوركيٌ جداً

أجيء على مقاس القبلة

و أستغليني كما يجب في الوجوه التي تكبرني بشمس,,

التزم بمساعي البحر

لتتعافى مدن الملح في سطري

و تفوض النجوم أمرها لظلي,,

أعاشر الفصول كخيط دخان

و أعيش في كلماتي بشكل خارق

لدرجة منافسة السنابل على الانحاء

و النجاة  كساقية

في قصيدة هايكو ..

.

لا أناكف الخريف

و لا أكن عداء للطريق

لا أعاير نافذتي بالندم و لا يجب أن أهرم كاقتباس..

كل غيمةٍ تنبأت بها توضأت بالظمأ,

كل شراعٍ أججت خطاياه صار نبياً

وكل غابةٍ ساومتني كنهر

التويت عليها قصيدة ..

و لأني رجلٌ بلا ندى

يمضي وجهي بطيئا على الشتاء

أجثو تضاداً على كاهل الخطيئة

و أدع إناء التأويل

لمن غشهم النهار..

.

.

لا أكتب سطورا مدهشة

ولن أكون مخلصاً لتناقضاتكم

أنا فقط و بداعي التشظي

أرقع الليل بأحلامكم

كما لو أن كل هذه النجوم ثقوب.

.

.

لست لوركياً بما فيه الكفاية

لأدين النخيل بمرارة النشيد 

و لكني سأبكي من أول السطر

من حيث الشامة بوصلة ليل

من حيث مساء غرناطة خفقة ليمون

و أمشاط ولادة

تطبب الصباح بمقامات التوليب

و تُصلح ذات البين بين نونية ابن زيدون والمشتري,,,

 

الوضع أشبه بنشوب هيت لك

في القميص الخطأ,,

و المشجع في الأمر

أن زمة الشفتين ليست واو صلح

وأن لوركا الذي تشاءمت منه ثلاث مدن مالقية

ونعاه ستة بلابل و شجرة برتقال,,

عاد لينتقم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى