حــدّ البـدائيّـه

سلمى جبران| فلسطين

 

لم تُفسِدِ الحُبَّ حضارةٌ

ولا تطوُّرٌ ولا دماغُ حاسوبٍ

ولا برامِجُ الفضاءْ

ما عقَّدَتْهُ عبقريّاتٌ

تخطَّتْ عهدَنا

وأصبحتْ في عهدِ

بعْدَ العصرَنَهْ ..

بل إنّهُ مقدَّسٌ بسيطةٌ سُبُلُهُ

إلى حدِّ البدائيّهْ

فأنا عاقرتُهُ، عاشرتُهُ

حدَّثتُهُ في آخرِ السّنواتِ

بعدَ فنائنا الثّاني

فردَّدَ لي مزاميرًا،

حكاياتٍ تعاصرُنا،

فلمْ أرَ بينَ كلِّ وجوهِها

صُوَرًا تناقِضُ

وجهَ ليلى العامريَّهْ…

ومنذُ ذلكَ الزمانِ

ما تَحَكَّمَتْ بِهِ قيودُ بَشَرٍ

بل قد تحدّى الموتَ

واسترخى على عرشٍ

يناهضُ التّاريخَ هازئًا بهِ

في كلِّ عصرٍ ينطوي ..

لا تحزني..لا تقلقي..وتهلَّلي

يا زهرةً فقدتْ شذاها

في مراسيم الرَّدى

يا زهرةً تفتَّحَت في الكأْسِ

قاومَتِ الفَناءَ! …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى