تضحكي وتاخدي كام؟

مروة فهمي | مصر

هل للضحكه ثمن؟!
لقد لخص ذلك المغني وكاتب الأغنية الكثير والكثير!

نعم إنها الضحكة التي تصدُر من الفتاة تستحق أن يُدفع فيها الكثير بل والأقل منها “الإبتسامة”!
ولا أقصد بالثمن هنا هو دفع الأموال ولكن دفع من الجهد والوقت حتى يستطيع الشاب أن يصل إليكِ أيتها الفتاة التي لم تعش طفولتها ولا شبابها بشكل جيد، وقد تم حصرك منذ نعومة أظافرك في تلك الفكرة وأن هذا دورك الوحيد وربما الأوحد!

تُري لماذا وصلنا لهذا المنحدر؟!
ولا أقصد هنا ما وصلن إليه الفتيات في مختلف المجتمعات لكي يحصلن على عريس ويتزوجن فقط. ولكن أقصد أيضاً هو الكلام الكثير في موضوع أن تبادر البنت بالقول والاعتراف بإعجابها ومشاعرها والتي لاحظته يتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة.

ليس معنى كلامي أنني معترضة على ذلك، بل على العكس فأنا على علم منذ سنوات كُثر بأن ذلك قد سبقتنا به السيدة خديجة مع رسولنا الكريم. فهل نحن في زمن مثل الزمن؟ هل الشخص الذي تريدىن الاعتراف له مثل رسول الله؟ هل أنت مثل السيدة خديجة؟!
كل هذه الأسئلة لابد الإجابة عنها أولاً، مع تأكدي الشديد بأن الإجابة ستكون بالنفي، مهما كنتِ علي قدر كبير من الالتزام أنتِ ومن تريدين الإرتباط به.

كل ما أود قوله أنه ليس عليكِ الإنخراط وراء ذلك الفعل فقط من أجل التحرر، يجب عليكِ أن تتأكدي أنك لن تُجَرِحي أو تُحَرِجي بأي شكل من الأشكال، فالكثير من الرجال والشباب لا يفهمون هذا الفعل بشكل صحيح بنسبة كبيرة مهما كانت درجة تحرره.

مع أمنياتي بأن تتزوجي ممن تحبين، وأمنياتي الأكثر بأن نعود إلى الزمن الذي يُقدر فيه الشاب الفتاة التي تحافظ على أفعالها، ويكون عليه أن يدفع فقط لكي تبتسم له!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى