انهض عمر

زيد الطهراوي | الأردن

عادت جسور الصحوة البيضاء
عادت لتبدع وهج كل نقاء

///

ضاقت بألوية المظالم فارتدت
أنوار سؤددها ونجم سخاء

///

عمر الشموخ إلى المكارم والهدى
عمر الرضوخ لواهب النعماء

///

عمر الذي أصغى بقلب مجنح
فوق الصعاب ولفحة الرمضاء

///

أصغى الفؤاد إلى اليقين فجاد
بالبشرى سمت لتعيث بالظلماء

///

قد آن أن تلج الخطوب مسبحاً
وتقول لا للظلم والأهواء

///

تدنو من الهدي الحبيب تبجل
اللقيا تذهب نبضها بوفاء

///

عبقت بك الدنيا لأنك صاحب
للمصطفى في السهل والوعثاء

///

كالسنديان تصد كل كريهة
وكنخلة تحنو على الضعفاء

///

إنهض بنا يا طود أمتنا فقد
ختمت لك الدنيا على البيضاء

///

إنهض فقد خطف الصباح وأزهقت
قيم وهام الجمع بالخضراء

///

فتكاثفت زمر الضباب على الحجا
لتزجها في الفتنة الدخناء

///

ما كنت أنهض فيك مجداً صاعداً
طحن الضلال وقامة الكبراء

///

إلا لأن المجد يشرق في دمي
ويحيط كبوة أمتي برداء

///

ويحضها أن تسترد مكانة
عند الإله مصانة بنماء

///

هي أمتي ورفيقتي وكنانتي
دربي ومنطلقي وصبح سمائي

///

أبكي عليها أو أبكي قلبها
كأبوة نزفت على الأبناء

///

أقسو عليها مشعلاً بوقودها
لتحس جمر سقوطها العداء

///

لما لمست الشوك من أعدائها
أرعدت في أزهارها البكماء

///

إنهض أبا حفص وفك قيودها
وامحق بها رئة الهوى العوجاء

///

وأمط عن العينين ذل صغارة
قد أفرغتها غيمة الشحناء

///

ذبلت حضارتها وفاز زمانها
بحضارة نقشت بسفك دماء

///

فانهض بها قمراً يسافر في الدجى
ليكون قدوة عالم الأحياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى