أدب

فكأنني في الصالحين معتق

طارق المأمون محمد | أديب سوداني

ألقيت حمـلـي والـذنـوب كأنهـا
مـاء العبـاب الــصــاخـب الــمـتـهول

***

نـاءت بها كـتـفـي فـلـسـت أخـالـهـا
الا الــجــبـــال الـــشــم لـلـمـتـخـيـل

***

ويـئـسـت مـن نـفـس تـفـلـت أمـرهـا
غـلـبـت شـقـاوتـهـا مـعـاقـد أحـبـلـي

***

لا تـهــتـدي لــلــخـيــر إلا غـــفــلــة
والــغــي تــاتــيــه بــقــلــب أغــفــل

قد غرها برد1 الشباب بوشيه
الغـشـاشِ عــن ثوبِ المشيب الغُدفُلِ

***

لكـأنـهـا عـلـمـت بـأن شــفــيــعــهــا
عــنـد الــصـراط يـفــك كـل مـكـبــل

***

حمل الشفاعة عن أبيه وصحبه
الـمـرسلـيـن الـطـاهـريـن الـكمــل

***

جلسوا على دكك البهاء كرامة
للـصـالحــيــن بـكــل نــور تـجـتـلي

***

إلا الــحـبـيـب أبــت عـلـيـه مــروءة
مــن عـنــد رب بــالــمـروءة يــبـتـلــي

***

يا رب قومي لا أزال بـلا رضــى
إن كــان أشقـاهـم بـنــارك يـصـطلي

***

كم جادل الأمـلاك1 عـن أصـحـابه
فــي كــوثــر أكــوابــه مــن مــجـــدل

***

ومبرئل1 للشر من جـنـد الـسـمــا
لاقــى الـشـفـيـع فـصـار غـيـر مـبـرئل

***

يـوم الـقيـامة و الجـمــيـع ذنــوبـهم
مــن حـول ذنــبــي حــبـة مـن خـردل

***

ما جئت أحمل غير حب خلتني
أمشي بــه فـي هــيــبـة و تـبــكــل

***

فكأنني في الصالحـيـن مـعـتـق
وكــأنــه أوحـــى ألي بــمــوئــلــي

***

فاذا سئلت أجـبـتـهـم مـتـوكــلا
أحبـبـت أحـمـد لن يـخيـب تــوكـلـي

…..

1(مقيد)

2(الملائكة)(فضة)

(متهيئ للشر)

1(اختيال)

(بردة)(الملابس القديمة)(الثوب البالي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى