العصافير لا تكترث بما يحدث

 

عبد الغني المخلافي | اليمن

ها أنا أتلمّس أثرك ، إيقاعك
أنفاسك وسط هذا الدخان
بين وجودك والعدم
غني بالسؤال
وفقير في الإجابة

ΠΠΠ
الأرض – عَرُوس
في “صباحيتها”.
تشدو عصافيري
على أثر المطر .
في وجه الشروق أبتسم .
على جبين الشمس
أزرع قبلة

ΠΠΠ
تنعم القلوب بالأوساخ
رغم كثافة المطر ! .
السماء – إلى الأسفل
تنظر بتجهم .
يتنفس من حولي
الليل بصدر مثقل .
يتربص السهر بي
على قارعة الغيم

ΠΠΠ
أسامر القمر
وضوء مصباح تدلى
من سطح منزلي .
في حديقة الليل
أنا وأنت
وشجرتنا المثمرة
بعناقيد الوَلَه

ΠΠΠ
تقيم العصافير
كرنفالات الغناء في الصباح .
تترك الشمس حمرة الدموع
في المغيب.
تعربد المواجع
على أرصفةِ الليل.
ثمة نجمة ضاحكة
تبدو وتختفي
في أفق قريتي الساكن

ΠΠΠ
كيف يمكنكِ أن تبني
جسراً لا ينقطع
بيني وبينك ؟.
كيف يمكنكِ أن تمتدي
كفكرة شاذة
إلى رأسي؟
بددي الحال .
ساعديني لأجتاز صمت ليلي
وواقعي المنهزم

ΠΠΠ
أنا من المشردين
فقط لأني من اليمن .
لا أحد سقط منهم
وحده الوطن من سقط .
حتى لا تجرفنا
عاصفة الضجيج
تعالي نصمت .
ثمة في اللحظة
بين السماء والأرض
عناق حميم

ΠΠΠ
أدمدم مع الرعد
والسحب الصاخبة
في السماء.
آه لو نخوض معًا
غمار الطرقات
في هذه الليلة
أسمعك تحت المطر
كل القصائد
أحكي لك
عن الوحشة الموجعة
و الانتحاب دون صوت
و الهذيان المحتقن
في البعد .

– من مجموعة نصوص كتبت خلال فترة الحجر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى