لماذا أشرقت أنوار قلبه الزاهرة؟

د. طارق محمد حامد | أكاديمي مصري

1- حياتنا سطور، المعلوم منها هو المكتوب وقد مضي والمجهول مكتوب بالحبر السري، ولكن نحن من نسطرها في نهاية المطاف.من عاش علي شيء مات عليه ومن مات علي شيء بعث عليه ،حياتنا من صنع أيدينا.
2- مقتضيات النصر تجاه الخالق سبحانه الشكر والتواضع والذلة لله تعالي وتجاه الخلق لم الشمل والدعاء.
3- النفس الإنسانية فيها غموض تماما مثل أعماق البحار ،لا يدرك كنهها إلا غواص ماهر، وكتاب مفتوح تماما مثل الكون لا يدرك أسراره إلا نفس إنسانية مرهفة الحس
4- برودة الظلم لا يزيله إلا دفء العدل و من ذاق مرارة الظلم لا يظلم. الله أكبر
5- مع ميلاد الفجر الجديد يكون الأمل، والفجر يولد كل يوم فيولد فينا الأمل ما دام فينا قلب ينبض و فجر يطلع
6- واجب الوقت هو التوحد لا التشرذم حتي ولو تنازلنا عن بعض الحقوق.
7- الأحلام الكبيرة تحتاج لهمة عظيمة ،ولكن يجب ألا ننسي أن حياتنا تبقي وتستمر بأشياء بسيطة وحب كبير
8- صوت الأمل بداخلي هو اليقين ،يقول لي :امضي ولك سواري كسري،في آخر الرواق بصيص من النور يدلنا علي الطريق الصحيح ،إنه دستورنا ……..القرآن.

9- الإنسان الذي يعرف الله يعرفه الله ويعرفه إلي جميع خلقه،والذي جعل بينه وبين الله حجابا من الشبهات والشهوات حجبه الله عنه و حجبه عن جميع خلقه.فائدة.
10- أعتقد اننا كنا نحلم بالكثير والكثير،خاصة بعد هذه الثورة العظيمة لهذا الشعب العظيم ،ولكن ما تحقق كان بمثابة جبل الجليد الظاهر منه أقل بكثير مما استقر تحت الماء ،وما حال بيننا وبين ما نشتهي من أحلامنا إلا أمرين: أولاهما:الإستعجال في قطف الثمار المرجوة من هذه الثورة العظيمة ثانيهما: أيد متربصة بهذا البلد و أهله تريد النيل منها وعرقلة مسيرتها نحو نهضة حقيقية مرجوة ،وهذه الأخيرة ساهمت بشكل كبير ومباشر في عدم تحقق الاماني و الأحلام ،ولكن كانت يد الله حافظة مصر وشعبها و مؤيدة رئيسها وكانوا أحق بها و اهلها أن تكون هذه البلد في مصاف الدول المتقدمة الناهضة الفتية وهذا يقينا سيكون.
11- اللهم إنك تعلم اني بشر ومن طباع البشر الصواب والخطأ والضعف ،فقوني علي الصواب و اعفو عن الخطأ و اجبر الضعف
12- اللهم أغنني بالإفتقار إليك ولا تفقرني بالإستغناء عنك ،فمن وجد الله فما ذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد.
13- الإنسان الذي فرغ قلبه من كل شيء إلا من الله أشرقت أنوار قلبه الزاهرة،فالله ينظر إلي محل القلوب فإن وجدها قد تعلقت به وحده قال:(إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) وإن وجدها قد تعلقت بغيره قال لها :(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) فمع الله رزق بلا حساب و جهد محفوظ و مع غيره رزق علي قدر الجهد ،فالله الله في القلوب فهي محل نظر الله ،فأسرجوا فيها سراج الحب والتعلق بالله حتي تمام الغاية: (للذين أحسنوا الحسني و زيادة ).
14- الثورات العظيمة لاتحدث بمعدل سنوي ولا تقوم اعتباطا و اهتبالا ولكن للإرادة الربانية الأساس في قيامها بعد أن يغير البشر إرادتهم و أنفسهم
15- اللهم اجعل أنسي بك ينسيني أنس من سواك من خلقك، واجعل حبك لي يقربني إليك بتذليل جوارحي لطاعتك و يقيمني ساجدا بين يديك وارزقني سجود قلبي لك فلا يرفع إلا بموتة أبعث بعدها إلي لذة النظر إلي وجهك الكريم
16- تأكد لي الآن أن مصر بحملها للمشروع الإسلامي احتضانا وتنفيذا علي أرض الواقع بسواعد المخلصين من هذا البلد ،تأكد لي يقينا أننا نسير في الطريق الصحيح ،لأن هذه سنة الله في أرضه وهي آلام المخاض التي تسبق قدوم مولود جديد إلي هذه الدنيا، وهي سنة الله التي لن تجد لها تبديلا في الدعوات والدعاة و هي سنة الله في نشأة الأمم وارتباطها الوثيق بظلمة الليل البهيم التي تسيطر علي الدنيا وما يحدث فيها من تخبط وتعثر وسقوط في الشراك والحفر أحيانا كثيرة،ثم يعقب ذلك بزوغ الفجر وضوء الشمس ،فحينما تتكالب عليك الخطوب و تدلهم المحن وتزداد إشواك الطريق فاعلم بأن الفجر قريب والنصر وشيك لأن هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
17- عجبت لنفسين نفس تري سر سعادتها وفلاحها في الدنيا والآخرة ثم تعرض عنه وتلقي بنفسها إلي مواطن الهلكة مختارة،ونفس تواقة تتوق إلي العلا فلا ترضي بديلا عن الفردوس الأعلي و رؤية الله بكرة وعشيا  فهي تواقة تتوق و تجتهد حتي تمام الغاية.
18-الإسلام  هو نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو يشمل الدين والدولة ويتضح ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة وهي:حفظ الدين والنفس والعقل والمال  والعرض وأولي هذه المقاصد حفظ الدين،فانا أتكلم عن الدين وليس الإسلام كشريعة وعبادة ومعاملة وأخلاق و لكن أتكلم عن الدين الذي يرتبط برعاية القيم و الأخلاق فلقد قالقال صلي الله عليه وسلم: الدين المعاملة، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فبسقوط الدولة يسقط الدين لأن الدولة هي راعية الدين و مطبقة له بين الناس وكما قال الخليفة الراشد الثالث رضي الله عنه: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
19- قلب مكلوم من صخب الدنيا همس في أذن صاحبه: التفت إلي قلبك وعالجه قبل أن تلتفت إلي غيرك ،فقوام ذاتك في صحتي وهلاكها  في سقمي.
20- حدد غايتك في الدنيا و الآخرة وهي رضا الله والجنة وارتكز علي مرجعيتك و هي كتاب الله وسنة رسوله – صلي الله عليه وسلم – و ستري النور في نهاية النفق وتوكل علي الله وستري نتيجة لا تتخيلها وستجد نفسك مع الإيمان والعلم والعمل تقود نفسك والدنيا كلها في الاتجاه الصحيح.
21- بصمة اليد لا تتطابق أبدا لإنسان مع إنسان آخر،فكل واحد منا له بصمة مميزة عن غيره،فحاول أن تترك بصمة طيبة فيمن بعدك من خلال تصرفاتك وسلوكك،دع تصرفاتك تتحدث عنك بعد الرحيل.
22- عمل الإنسان لتزكية روحه يرضي عنه الله ولا يسخط عليه الخلق و عمل الإنسان لتنمية ماله يرضي عنه الله إذا كان بالحلال ويسخط عليه الناس عموما وذلك للتداخل في مصالح الناس وفقا لحديث النبي (صلي الله عليه وسلم):جاء رجل للنبي صلي الله عليه وسلم فقال :يارسول الله ،دلني علي عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ،فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
23- راقب أفكارك فربما تتحول إلي إحاسيس وراقب أحاسيسك فربما تتحول إلي سلوك وراقب سلوكك فربما يتحول إلي نتائج و راقب النتائج فربما تتحول إلي واقع و لا تستطيع تغييره (حياتك من صنع أفكارك سواء كانت أفكارا إيجابية او سلبية
24- الإنسان المحترم يستمد احترامه من ذاته، والعين الجميلة تري الوجود جميلا وإن كانت الصورة شائهة
25- التنمية والحضارة مثل الطائر فرأسه هو الإيمان وأحد جناحيه هو العلم والآخر هو العمل، فإن افتقدنا الإيمان وأهملنا العلم وتركنا العمل واتجهنا للكلام فقد فقد الطائر مقومات حياته وفقدت الأمة مقومات نهضتها وحضارتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى