نقش عماني في ذاكرة مكتبة الإسكندرية

من الإسكندرية – محمد السعداوي

السفير الرحبي يدشن كتابين ويهدي موسوعتين ويوثق روابط القاهرة ومسقط

في ظل وجود متميز لسلطنة عمان بجمهورية مصر العربية، بقيادة الدبلوماسي سعادة السفير عبدالله الرحبي، السفير المثقف الإنسان صاحب الفكر النابع من خبراته المتنوعة. ومسلحًا بتجارب ثرية ضمت في محطاتها المتعددة العمل الصحفي وتمثيل السلطنة في الامم المتحدة لتمثيل سلطنة عمان قبل المحطة الحالة و رئيسا لمجلس ادارة موسسة عمان للصحافة والنشر والانباء والاعلان يدفع الرحبي العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان إلى آفاق جديدة ومتنوعة من التعاون والعمل المشترك، على الأصعدة كافة. وانطلاقًا من إدراك الدور الاستثنائي للثقافة كقوة ناعمة في كل أوجه التعاون بين الدول، أسست السفارة العمانية بالقاهرة، “صالون أحمد بن ماجد”، وفي كلمته في الاحتفالية التي أقيمت في مكتبة الإسكندرية لتدشين كتابين من ثمرة عمل الصالون، أكد السفير عبد الله الرحبي، أن الصالون الثقافي لأسد البحار العماني أحمد بن ماجد جسر ثقافي عماني عربي تحتضنه القاهرة، وأحمد بن ماجد، يعد الشخصية السادسة من سلطنة عمان التي يضمها اليونسكو للائحته للشخصيات الأكثر تأثيرًا.


الاحتقالية جرت وقائعها الأربعاء في مكتبة الاسكندرية، وخرجت في حلة بهية تعكس مكانة المحتفي والمحتفى به.  قام الوفد العماني المشارك بإهداء عدد من الموسوعات والكتب العمانية في محطة جديدة من التعاون بين سلطنة عمان ومكتبة الإسكندرية، وهو تعاون لم ينقطع منذ شهد السلطان قابوس طيب الله ثراه افتتاحها. و يسير على نفس النهج جلالة السلطان هيثم بن طارق مؤكدا ذلك في خطابه الاول بعد خلافة جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه وقد نظمت إدارة مكتبة الاسكندرية ممثلة في الدكتور شريف رياض استقبالاً متميزاً للوفد العُماني، الذي ضم سعادة السفير عبد الله الرحبي و الوفد العماني المرافق له وعدد من الكتاب والمثقفين.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور شريف رياض، رحب فيها بالوفد العُماني وجميع الحضور وأشار للتعاون والتواصل المستمر بين البلدين، وأبلغ الحضور تحيات الدكتور مصطفى الفقي – مدير مكتبة الإسكندرية – الذي أناب عنه الدكتور شريف رياض، بسبب مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. أعقب ذلك كلمة لسعادة السفير عبد الله الرحبي، شكر فيها المكتبة والعاملين بها على حفاوة الاستقبال والترحاب.

وفي كلمته أشار الرحبي إلى عمق العلاقة ببن البلدين والدور الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان، والذكريات والروابط المشتركة بين الثقافة والمثقفين في البلدين، ثم قام سعادة السفير بتقديم الموسوعات والكتب العمانية كهدية الى مكتبة الاسكندرية، كما قدم للمكتبة درع السفارة العمانية بالقاهرة، ودرعًا آخر مقدم من مؤسسة الزبير الثقافية، نيابة عن معالي محمد بن الزبير – المكلف من قبل جلالة السلطان بالعمل على إصدار الموسوعتين المشار إليهما، وهو صاحب تجربة سابقة ومتميزة في إعداد موسوعة السلطان قابوس لأسماء العرب، وموسوعة أرض عمان.
وجدير بالذكر أن موسوعة (عُمان منذ الأزل..سجل تاريخي مصور) تعد عملا وطنيا ضخما، مكونا من أربعة أجزاء في 1792 صفحة، وتضم 5188 صورة تم اختيارها من بين أكثر من 150 ألف صورة تم جمعها من مختلف المصادر، و52 انفوجرافيك، كما أن موسوعة (جبال عمان) هي موسوعة ثرية تتوزع على ثلاثة مجلدات ضخمة تتضمن معلومات كافية ووافية عن سلاسل الجبال في سلطنة عُمان من النواحي الجغرافية والجيولوجية، فضلاً عن دورها في التطور الحضاري للبلاد على مر العصور، سواء لجهة التوزع الديموغرافي للسكان، أو التنوع الزراعي والأحيائي الفريد للسلطنة. حيث تغطي الموسوعة 409 قمة جبلية في السلطنة.
حضر اللقاء وإهداء الموسوعات عدد من المفكرين والمثقفين، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور ابراهيم سلامة والدكتور صالح محروس والكاتب والمفكر ممدوح الشيخ .والاستاذ الدكتور اسماعيل سعد استاذ علم السياسة بجامعة الإسكندرية و عدد من المهتمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى