تحية إلى الأردن الشامخ

هلال السيابي | شاعر ودبلوماسي عُماني

بمناسبة مهرجان الشعر بإربد في الفترة ٢٨ – ١ يونيو

لمع الضياء، وبات قلبي يطرب
وسما بمهجتيَ الهوى المتوثب

///

ورنا إليٌَ من السماء غمامها
وهفا إليٌَ الماردُ المتنقٌِب

///

اللهَ هل من بعدِ ذا أمنيةُُ
أو منصبُُ تحتَ الخفاءِ مُحَجٌب

///

أو منزل ارنو الى شرفاته
أو محتد أصبو له وأصوٌِب!

///

كلاٌَ ، فما فوقَ السٌُها من رتبةٍ
أبداً ، ولا فوقَ الكواكبِ مطلَب

///

فدَعوا القوافيَ أن تفيض صبابة
فالمجدُ عالٍ ، والجلالُ مطنُّب

///

والشهبُ صحبُُ ، والدراري عترةُُ
وعُمانُ عَمٌانُُ ، وكلٌُُ كوكب !

///

والأرضُ تحكي قصةً “عمريةً “
تسمو بها “اليرموك” ساعة تطرب

///

 و”القدسُ” عن كثبٍ تراقبُ خطوَنا
لو أنٌَ جبهتَها دماً تتصبب

///

شابَ الزٌَمان، و لا تزال فتية
يغرى بمقلتها الغرام ويعجب !

///

ما شاب مفرقها وان بلغ الزبى
هول الطغاة ، فضرعها لا يحلب

///

ستَظَلٌُ عينُ الدهر ترمقُ وجهَهَا
أترى توقٌِع لحنَها أو تطرب !!

///

وكأنٌها لما ترع بمدنٌس
وكأنٌها لما يرعْها مخلب !

///

ورثت جلالَ الدٌهر دون منازع
إلا النجومُ، و عزٌَ منها المنكِب

///

رأت النبٌَيِينَ الكرامَ بأفقِها
شهباً تضيءُ سماءها أو تحجب!

///

وتكللٌتْ بالمرسلينَ كواكباً
وسما بها منهم مقام أشهب

///

ضاءوا ضياءَ الشمسِ في ملكوتها
فبكل ربع من ذراها كوكب!

///

و” محمد ” يحدو مواكبهم بها
هل بعد ذلك – يا صحابيَ – موكب!

///

جلٌَ الكمال بذروتيها، وانتمى
عرش الجلال لها ، وعزٌَ المنصِب!

///

فإذا سمتْ يومَ الفخارِ على السٌُها
فالأرضُ تفخر والسماء تُرَحٌّب !

///

لكنٌَها والمجدُ عِلقُ ضريبةٍ
جفنُُ يسيلُ ومدمعُُ لا يَنضُب !

///

ترجو وترقُب زهوَ يومٍ أروعٍ
فيه يغرٌٍد “خالد” ويشبٌِب!

///

أبني القوافي الساطعات على الضٌُحَى
والمَعلَمين بكلٌِ مجدٍ يُنسَب

///

والرافعين “عكاظ ” بين خدورهم
والخائضين الهول لحظة يُرعِب

///

أنتم لعمر الله صُنٌاع العلى
أوليسَ بدءُ المجدِ حرف يكتب!

///

ما رفرفت أعلام يعرب مرة
إلا ومن ضاد الجلال لها أب

///

فالمجد تصنعه الحروف مضيئة
ما السيف لولا الحرف إلا مضرب

///

هذي سيوف “ابن الوليد “بإرثنا
لو كان من ابن الوليد مجرب!

///

أو كان من “عمر ” وزهو فتوحه
فتح تضيء به السماء وتعجب!

///

لكنما القرآن كان يضيء من
بيض السيوف لدى العجاج ويضرب!

///

أوٌَاهِ كم نجترٌُ ماضيَ مجدِنا
والحاضرُ العربيٌُ عنه منكٌَب!

///

فإذا أتيتُ إليكم فبمهجتي
نارُُ من الخطبِ الأليمِ تلَهٌَب

///

أتجرٌَع الكأسَ الزعافَ مُهينِماً
وإذا ظمئت فمنه ثمة أشرب

///

أنا منذُ يونيو المستبيحِ لأمٌَتِي
مازلتُ من وقعِ المصائبِ أندِب

///

أستشرفُ الأحلامَ علٌَ بعيدُها
يدنو ، ولكنٌَ الأماني خُلٌب!

///

لم يمضِ يومُُ دونَ مأساةٍ لنا
قد ضجٌَ منها شرقُنا والمغرِب!

///

حيناً تمورُ “بجلٌَق ” أمواجُه
وعلى ذرى “بغدادَ” طوراً تَنعَب

///

ياويحَ نفسيَ والأسى تلوَ الأسى
ماذا أترجم من هوايَ وأعرب!

///

أتراعُ “غسان” الألى و” أمية “
ويهد صرح “الرافدين” ويُنكَب!

///

و العرب كل العرب بين مهادنٍ
أو هازئٍ، ولتبكِ قيسُ وتغلب!

///

الله يا “أردن” يارمز الفدا
يا مهد كل جليلة لك تحسب!

///

أنٌَىَ التفتٌُ أرى بأرضك “مؤتة “
أبدا بها ” حطين” فخرا تعجب!

///

فهنا ..هنا أنفاس كل مروٌع
من “صحب أحمد ” والنٌَجار الطيٌِب!

///

وهنا.. هنا عنوانُ كلٌِ كريمةٍ
يا أهلنا حين الملاحمُ تُنسَب

///

ها قد أتيت اليكم من “مسقطٍ “
متوثبا، وسما العروبة غيهب!

///

أهفو إليكم، والجراح عصية
والساح صرح للغواة وملعب!

///

وأغالب الأيامَ رغم جموحها
فلربما غلب الجموح مُغلٌب

///

وأطالب الدنيا لعل تفي بما
وَعَدَتْ ، وإن يك عزٌ منها المطلب!

///

مجدُُ سماويٌُ الجلالِ ، مقدٌس
ما زال من طه بنا يتسرٌَب

///

فإذا التقينا اليومَ ثمٌ فإنٌما
بجلالِها النبويٌِ بتنا نخطب!

///

عمٌان حصن للعروبة شامخ
أو جحفل واري الزناد ومقنب!

///

“آل النبي” حماتها ورعاتها
و”بنو الفواطم” جيشها المتأهب!

///

وبنو العروبة من وراء جهادها
جيش لثارات الوغى يتوثب!

^^^^^

ألقيت مساء اليوم السبت ٢٨ مايو ٢٠٢٢ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى