أبحث عن نهار

سمير حماد | سوريا

كلما جهّزتُ نفسي للنوم يسبقني البكاء ,
من يستطيع النوم ، حين يختنق الورد ؟
وحين لاتعود السماء سماء ،والحياة حياة ؟
الف قصيدة كتبتُ لاجلكِ , معزيا نفسي ,
أُمضي جُلّ وقتي , باحثا عن نهار ،
مازلت حيا , لكنني اشعر بالعار كلما نظرت حولي ،
أتعمّد الصمت , والخرس ,
لقد سرقت الحرب الاصحاب والارض ,
وها أنا أفترش عشب الدمع بانتظار ما سيأتي ,
منزوياً في رداء وحدتي , متحسّراً..
يتربّص بي الموت , خلف الجدار ،
كي يسرقني كما سرق إخوتي الصغار ،
سوف انتظر عودة الحمام الذي فرّ ولم يعد ،
وأنتظر اليوم الذي تستحيل فيه الاغاني الى حياة ،
ولا تغلق فيه الابواب والنوافذ في وجوه العصافير ،
اليوم الذي تتحول فيه الاقفال الى حكايات قديمة ,
يوم نشعر بالسعادة لمجرد اننا نملك قلبا ،
وتصبح فيها كلمة احبك وحدها ,
هي الاجمل , بلا تطريزٍ وتنميق ،
حين تصبح الحياة لحناً جميلاً , لاحا جة فيه للقوافي ،
حين تصبح فيها الحروف أغانيَ والالحان قُبَلاً.،
ليوم كهذا , ساظل انتظر وآمل ،
ولو الى آخر لحظة من حياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى