عَرْشُ المَاءْ.. فيلم قصير مزيج بين الاجتماعي, والرعب, والفنتازيا

موزة المعمرية| سلطنة عمان

ملخص الفيلم:
يحكي الفيلم قصة شاب كاتب اسمه “صلاح الدين”, يتعرض صلاح الدين للشَّتات ما بين الواقع الذي يعيشه, وبين مُخيلات عقله السلبيَّة, وبين الرُّؤى التي يراها في منامه والتي تقوده لعالم من الفنتازيا الممزوج بالواقع.
شخصيات الفيلم:
صلاح الدين: كاتب
عشرون شيطان
الشيطان الأكبر
أحمد
بدرية
المشهد الأول / مكتب/ ليل / داخلي
صلاح الدين يجمع أوراقه من على المكتب ثم يتوقف وفجأة؛ ينظر للنافذة التي خلفه, يمشي بخطواته البطيئة لينظر من خلال النافذة للخارج, نظرهُ خائف ومُتلفِّت, يعود بعدها ليضع الأوراق في الحقيبة بسرعة, ثم الكمبيوتر المحمول, وقلمه الأزرق اللون, رتَّب ملابسة قليلاً قبل الخروج, ثم لبس الجاكت وحمل الحقيبة بحيث علقها في كتفه, ثم خرج وقبل أن يُغلق الباب نظر مرة أخرى بتمعن للنافذة, وبعدها أغلق الباب في سُرعة.
قطع

المشهد الثاني / ممر في الشركة/ ليل / داخلي
يمشي صلاح الدين في الممر ثم يتوقف عن المشي ويلتفت خلفه بسرعة, ينظر للممر فلا يرى أحداً, يستدير ويُسرع في المشي

قطع

المشهد الثالث/ سيارة/ خارجي/ليل
يصعد صلاح الدين سيارته ثم يسقط منه المفتاح, يظل يبحث عنه ثم يجده فينهض وإذ به يرى محمد الرجل الكبير في السن وهو واقف بجانب نافذة السيارة
صلاح الدين بفزع: آه, يا الله!
يُنزل صلاح الدين النافذة ليتحدث مع العم محمد
محمد: خير يا ولدي خوفتك؟
صلاح الدين وهو يُكابد خوفه أمام العم محمد: لا, لا أبد بس أنا كنت شوي شارد
محمد: قلت اذا ممكن توصلني لطريقك ترى تأخر الوقت
صلاح الدين: أكيد تفضَّل عمي تفضَّل
يصعد محمد السيارة فينطلق صلاح الدين
قطع

المشهد الرابع/ سيارة/ خارجي/ ليل
صلاح الدين يقود السيارة ثم يأخذ بعض النظرات للعم محمد, ينظر لنعله ورجله, ثم ينظر ليده وبعدها ينظر للشارع, نظراته غير مُتزنة وممزوجة بالخوف
قطع

المشهد الخامس/منزل صغير/ داخلي/ ليل
يدخل صلاح الدين منزله فيُوصد الباب بسرعة وخوف, يستند على الباب ثم يطرق برأسه عليه ثلاث طرقات, يتحرك ليدخل غرفته بسرعة
قطع

المشهد السادس/غرفة النوم/داخلي/ ليل
يضع صلاح الدين حقيبة اللاب توب على المكتب, وكذلك ساعة يده ثم يمشي ليصل للسرير, يخلع حذاءه ثم يستلقي في تعب, ينظر للسقف ثم يُغمض عينيه ويديه مفرودتين على السرير, تُسمع أصوات في الغرفة ولكن ليس لصلاح الدين
الصوت الأول: برافو, نام من دون ما يصلي, شفت أنا شو خليته ايسوي؟
الصوت الثاني: بس ذي شي سهل, وصار شي عادي, وايد ناس ما تصلي هالايام
الصوت الأول: المهم اني وصلت لغرضي, ونجحت
الصوت الثاني: ناخذه معانا يا ترى؟
الصوت الأول: لأ, لأني بعدني ما خلَّصت من التأثير عليه للحين, فيه أشياء وايد بخليه ايسويها
قطع

المشهد السابع/صالة/داخلي/ليل
ملابس الشيطان / قميص أسود اللون, بنطلون فضفاض أسود, عباءة سوداء يرتديها فوق القميص وتكون من الجلد اللامع
أحمد وبدرية يتجادلان في صالة منزلهما
بدرية: إنت دايم تحط اللوم علي
أحمد: لأنش انتي الغلطانة, مهملة وما تهتمي بأي شي
يقترب الشيطان منه ليهمس بأذنه: طلقها, طلقها بالثلاث هاي ما راح تنفعك أبداً, طلقهااااااااا
أحمد : إنتي طالق, طالق, طالق
يدور الشيطان بشكل بسيط وهو يقول بانبساط: يس, يس, يس!
أحمد يُغادر في غضب بينما بدرية تجلس على الكنبة تبكي, الشيطان ينظرها بعين الشر الممزوجة بالشماتة
قطع

المشهد الثامن/ شاطئ البحر/خارجي/ليل
ينهض صلاح الدين من نومه وهو ينظر السماء, ينهض من استلقائه على الرمال ينظر لنفسه باستغراب ثم ينظر البحر الذي يكون في مياهه عرش مُطَعَّم بالذهب يجلس عليه شيطان يرتدي دشداشة حمراء اللون مُطرزة بخيوط ذهبية, عباءة حمراء يرتديها فوق وكأنَّ بها وَهْج ناري, يجتمع العشرون شيطان ليقتربوا منه يقفون على الشاطئ وهم ينظرون للشيطان الكبير الذي يجلس العرش, ينحنون له ثم يستقيموا, يقترب صلاح الدين منهم ينظرهم بذهول بينما الشيطان الكبير يقول:
الشيطان الكبير بصوت خشن: جمعتكم اليوم لكي أعرف ما فعلتم مع بني آدم طوال هذا الأسبوع
الشيطان الأول: أنا جعلت فرداً من أفراد بني آدم يتاجر بالسلاح ويمنحه لجماعات مُتطرفة حتى يقضي على الأبرياء والمساكين
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الأول: فأما أنا فجعلت فرداً من أبناء آدم يتاجر بالمخدرات ويقوم بتوزيعها على أفراد بني جلدته فيموتون بالسُّم رُويداً رُويداً, وهو يقبض المال الحرام, كما يسمونه هم!
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الثالث: أمَّا أنا فجعلت فرداً من بني آدم يزني بفتاة, ثم يتركها للضياع والشتات, وبعدها شنقت نفسها لتذهب للجحيم
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الرابع: أمَّا أنا فوسوست لفرد من بني آدم وجعلته يبتعد عن ربه ولا يُصلي
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الخامس: أمَّا أنا فجعلتُ واحداً من أبناء آدم يغش في الطعام الذي يصدره لأبناء جلدته, هو طعام مُنتهي الصلاحية وهو يكتب عليه خلاف ذلك, هههههه, إنه يُسَمِّمهم
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان السادس: أمَّا أنا فجعلتُ وزيراً, لا, لا بل ثلاثة وُزراء يخونون حاكمهم ودولتهم وينهبونها بالمليارات, هم يخونون وطنهم الذي يعيشون فيه
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان السابع: أمَّا أنا فجعلت طبيباً يجري عملية جراحية لمريض ويتسبب له بالشلل التام
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الثامن: أمَّا أنا فجعلت اثنين من بني آدم يتشاجران فيقتل واحداً منهما الآخر ويذهب الثاني للسجن
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان التاسع: أمَّا أنا فجعلت فتيات بني آدم وفتيانهم يُغيرون خلق الله بإخضاع أنفسهم لعمليات التجميل, أحدهم غيَّر شكل أنفه الذي خلقه الله له, والآخر غيَّر شكل الخدين, والآخر غيَّر شكل العينين, وأحدهم أيضاً غيَّر شكل المؤخرة
يضحك جميع الشياطين بينما صلاح الدين ينظرهم بذهول وهم لا ينظرونه
الشيطان: وبعضهم غيَّر شكل الجسد بأكمله وحوَّل الأنثى لذكر, والبعض الآخر فعل العكس, فأصبحتُ أرى الفتاة فتى, والفتى فتاة
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان العاشر: أمَّا أنا فجعلت عُبَّاد المال يدخلون في شتى مجالات الفساد, فقط لأجل المال, هناك من فتيات حواء من جعلتهن يمتهنَّ الرقص الخليع لأجل المال وإغراء ذكور بني آدم, وهناك من بني آدم من جعلتهم يمارسون الرذيلة مع بني جنسهم فقط, لأجل المال
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الحادي عشر: أمَّا أنا فوسوست لأحدهم بأن يرمي والده في دار العجزة ولا يسأل عنه, جعلتهُ عاقاً
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الثاني عشر: أمَّا أنا فجعلت فتاة من بني آدم تكون جاحدة كل الجحود لوالدتها وتنكرها وتعاملها كالحيوانات حتى ماتت
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الثالث عشر: أما أنا فعبثت بعقل بعض الشباب وجعلتهم يدخلون النت ويتواصلون مع عصابات مُتعددة طائفية ويتبعونهم ثم .. ثم كان هلاكهم
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الرابع عشر: أمَّا أنا فجعلت أبناء آدم يدمنون الخمر المحرم عليهم
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الخامس عشر: أمَّا أنا فجعلت العديد من بنات آدم يلجأن لساحر لعدة أمور دُنيوية مُتناسيات الآخرة التي ينادي بها دينهم
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان السادس عشر: أمَّا أنا فجعلت بعضاً من أبناء آدم يُدنسون القرآن ويمتهنون السحر
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان السابع عشر: أمَّا أنا فجعلت كاتباً له صيت وباع طويل بين معشر بني آدم يُفسِد قلمه وفكرَ قُرَّاءه بما هو لصالح الشيطان
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان الثامن عشر: أمَّا أنا فأشعلتُ الحرب بين دولتين, هلك عن إثرها من هلك, والباقون في الجحيم يستعرون
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان التاسع عشر: وأمَّا أنا فجعلتُ أخاً يقضي على أخاه فقط, لأجل عرش الدولة
الشيطان الكبير: بُوركت
الشيطان العشرون: أمَّا أنا, ففعلت فعلةً لم يفعلها أي من الشياطين
الشيطان الكبير: وما هي فعلتك التي فعلت؟ ماذا فعلت؟
الشيطان العشرون : دخلتُ بين زوجين اثنين, وجعلتُ الجدال يشتد ويحتد بينهما, فانتهزتُ الفرصة في غضب الزوج ووسوست له بأن يطلقها ثلاثاً, وكذلك فعل
ينهض الشيطان الكبير من على عرشه فَرِحاً: أنت أنت!
ينزل من على العرش ويمشي في الماء حتى يقترب منه في سرور ويقول له: أنت من تستحق عرش الماء, وسأُجلِسُكَ اليوم على عرشي
يأخذه ويجعله يجلس على عرش الماء بينما ينظر الشياطين الباقون لبعضهم البعض باستغراب
أحد الشياطين: لماذا أجلسته على العرش دوني, أو دون أي أحدٍ غيري من الشياطين؟!
الشيطان الكبير: لأنه أقدم على فعلٍ كبير! هو جعل رجل يطلق زوجته ثلاثاً!
الشيطان: وماذا في ذلك! أنا جعلت بني آدم يُغيِّرُون خلق الله! أنا من يستحق عرش الماء لا هو!
يحتد الجدل بين الشياطين
الشيطان الكبير: صمتاً!
يصمت الجميع
الشيطان الكبير: هو جعل اثنين ينفصلان دونما عودة, وعندما يقع الطلاق بين اثنين من المتزوجان من بني آدم, يهتز عرش الرحمن, هل فهمت إلى ماذا أود الوصول؟ أنا لا يهمني إن تطلقا أم بقيا, كل ما يهمني هو اهتزاز عرش الرحمن أيها الأحمق الأبله!
يمشي الشيطان الأكبر بينهم فينحنون له, يتوقف فجأة وينظر بسرعة النظر الشرسة لصلاح الدين الواقف ينظره بذهول ممزوج بالخوف
قطع

المشهد التاسع/ غرفة نوم/ داخلي/ ليل
ينهض صلاح الدين من نومه فزِعاً, ينظر يميناً يساراً ثم يرتمي على السرير, ينظر السقف, ثم ينزل بسرعة من على السرير ويتجه لمكتبة الصغير, يُخرج اللاب توب من الحقيبة ويضعه على الطاولة ويُباشر العمل فيه ثم وفجأة؛ يتوقف عن الكتابة ويديه ترتجفان, يلتفت بسرعة الالتفات لخلفه فلا يجد أحداً, يتنفس بصعوبة ثم ينظر للساعة الصغيرة الموجودة على المكتب, هي الرابعة فجراً, ينظر للكاميرا والخوف يملأ عينيه
قطع

المشهد العاشر/منزل صغير/داخلي/ليل
يخرج صلاح الدين من غرفته وهو يرتدي حذاءه بسرعة تامة ثم يخرج من المنزل
قطع

المشهد الحادي عشر/ منزل/خارجي/ليل
يقترب صلاح الدين بسرعة من منزل جاره فيأخذ بطرقة بكلتا يديه وبشدة, أذان الفجر يؤذن, بعد بُرهة يفتح الباب صاحب المنزل
صاحب المنزل: شو فيك انت مينون قاعد ادق ع الباب هالحزه!
صلاح الدين وهو يلهث: لا اطلقها
صاحب المنزل: نعم؟!
صلاح الدين: زوجتك لا اطلقها, الشيطان بيقس عليك وبيوسوس ليك عشان اطلقها بالثلاث, لا اتسوى هالشي
صاحب المنزل: إنت فعلا مينون!
يوصد الباب في وجه صلاح الدين الذي يصرخ بأعلى صوته ويقول : لا اطلقها, لا اطلقهااااااااا
يمر رجل من جانب المنزل فينظر لصلاح الدين باستغراب ثم يكمل طريقة
الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
قطع

المشهد الثاني عشر/ غرفة/داخلي/ليل
يقترب صلاح الدين من اللاب توب, يفتحه ويباشر الكتابة فيه
قطع

المشهد الثالث عشر/ منزل الجار/داخلي/ليل
يمشي صلاح الدين في ممر المنزل بخطوات بطيئة وهو ينظر للمكان ويتبع صوت شجار الزوجين, يكونان واقفين في الصالة والجدال محتد بينهما, يظل صلاح الدين ينظرهما ثم ينظر للشيطان الجالس على الكنبة ينظرهما بسعادة, يقف الشيطان من جلسته ويقترب من الرجل هامساً بأذنه
الشيطان: طلقها, طلقها بالثلاث
الرجل: روحي وانتي
صلاح الدين: لا
ينظر الشيطان لصلاح الدين بعين الشر, يجلس الرجل على الكنبة
الرجل: أستغفر الله العظيم إليك يارب, اللهم اخزيك يا شيطان
الشيطان : لا!
تُكسر نافذة المنزل ويختفي الشيطان
قطع

المشهد الرابع عشر/ غرفة/داخلي/ ليل
ينهض صلاح الدين من نومه فزعاً ثم ينظر للكمبيوتر المحمول, بعدها ينظر للساعة حيث تكون السادسة فجراً
قطع

المشهد الخامس عشر/صالة/داخلي/نهار
يخرج صلاح الدين من غرفته ليمشي في الصالة ثم يتوقف, ينظر وراءه ببطيء شديد وإذ بالشيطان يقترب منه بسرعة ويلصقه بالحائط آخذاً بخناقه, يخنقه بشدة
قطع

المشهد السادس عشر/غرفة نوم/داخلي/نهار
ينهض صلاح الدين من نومه على السرير فزعاً, ينظر للساعة الحائطية فيجدها السادسة صباحاً, ينزل من على السرير ويقصد الحمام
قطع

المشهد السابع عشر/غرفة النوم/داخلي/نهار
يأخذ صلاح الدين سجادة الصلاة من على المقعد ويباشر بأداء صلاة الفجر المتأخرة
قطع

المشهد الثامن عشر/السيارة/خارجي/نهار
يقترب صلاح الدين من سيارته يريد صعودها ثم يلتفت لمنزل الجار فيرى أحمد يخرج مع بدرية في انبساط, يصعدان السيارة ثم يغادران, يبتسم صلاح الدين, يرتدي نظارته الشمسية ثم يصعد السيارة
قطع

المشهد التاسع عشر/سيارة/خارجي/نهار
يقود صلاح الدين سيارته ثم يتوقف بجوار العم محمد الذي يمشي على رصيف الشارع, ينزل صلاح الدين النافذة
صلاح الدين: اركب يا عمي محمد, بوصلك معاي
يبتسم العم محمد ويصعد السيارة
محمد: مشكور يا ولدي
يبتسم صلاح الدين ثم ينطلق بالسيارة
قطع

المشهد العشرون/مكتب/داخلي/نهار
يدخل صلاح الدين مكتبة ويقترب من الطاولة يضع اللاب توب عليها, يجلس على المقعد, يفتح اللاب توب ويباشر بالكتابة بسرور, يقترب الشيطان منه من الخلف وينحني بجانبه الأيمن وهو ينظر لما يكتب صلاح الدين بسرور النظر الممزوج بالشر
قطع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى