كلِماتٌ على عتَبَةِ جَسَد

محمد خلاد السكتاوي | المغرب

اللوحة للفنان التشكيلي العراقي عادل داود
في كل ليلة يسهر القمر
بلا أليفٍ على غُصن الظلام
وتهْدِل يمامةٌ فرَّت من شَرَك
على إيقاع معزوفة الله في الأرض
فضُمَّني ياحبيبتي إليك
كما يفعل اليمامُ باليمام
وتعالي نراقص المطر
في حفل كرنفال الألوان

لم أرسمْ كلماتِ بوْحي
بريشة شعاع شهوة محمومة
فحصواتُ النهر الوضيئة
التي صقَلتُها بومض البرق
صارتْ نجوماً
تُعلِّمُني رسْمَ زخَارِفِ الهَوى
على صدْرِ الغواني
و السماءُ حقْلُ جُلَّنَار
تتَّشِح بِدَانْتِيلاَّ مخرَّمَةِ بالشُّهب
وتسكب الشتاء في أقداحَ الغمام
تسقيني وتسقيكِ حتى نسكر
ونتلاشى في اشتباك الشفاه

سأجلس على عتبة جسدِك
إن لم يشرق ذلك الشعاع البرّاني
في سمائي الداخلية
وأخرج من ذَاتِي
لأنحُتَ نايًا من حواسي
وعلى حفيف أهْداب عيونِك
أعزف مقطوعةَ تِهْيامِي
وأمضي إليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى