رحيل الثقة وموت الحب

آمال العيادي| كاتبة مغربية
من اجمل ماقرأت من أقوال في الثقة بالآخرين : (الثقة هي جسر الحياة الصحيح الذي نمضي عليه) وكذالك الثقة كالمزهرية حالما تنكسر لن تعود كما كانت حتى وإن اصلحتها) وأيضا قرأت (إنه ليس من الصعب أن تضحي من أجل شخص ولكن الأصعب أن تجد الشخص المناسب الذي يستحق تلك الثقة وتلك التضحية) أظن أن كل هذه أمثلة كافية لتبين إلى أي مدى فقدنا الثقة ببعضنا البعض فالحياة مليئة بالأحداث والظروف والحيثيات والمواقف التي من خلالها نتعرف على معادن الناس ومكانتنا عندهم فقد نجد أشخاصا يقفون معنا في كل صغيرة وكبيرة مهما اختلفت الظروف وهناك أشخاص يبتعدون من أول الطريق وأول المشوار وهنا نكتشف أنهم غير جديرين بنا ولا بثقتنا ولا يستحقون أن يكونوا معنا ولا أن ينضموا لشريط حياتنا المتبقي وللأسف ما أكثرهم فأنا أصبحت أرى أن أغلب مشاكل كل فرد من هذا المجتمع تتمثل في كشف معادن من يحيطون بهم فمثلا تفقد الزوجة الثقة في زوجها عندما تعلم أنه يخونها أو إنه فضل عليها امرأة أخرى فهذا كفيل بخلق علاقة متوترة مدمرة لكل القيم الجميلة التي كانت تجمعهما وذاك الصديق الذي فقد تقثه بكل أصدقائه بعدما تخلوا عنه في محنته وأول موقف صادفه بحياته بالأوضح عندما فقد ثروته أو منصبه الذي كان يجمع حوله حثالة المجتمع بعدما ظن أنهم أصدقاؤه ولا زالت الأمثلة تبرز للواجهة عند كل تجربة مختلفة.

حقا لا أنكر أن هناك أناسا يستحقون ثقتنا واحترامنا في غيابهم وحضورهم بعدما أثبتوا صدق أفعالهم في كل مواقف الحياة وسحقا لكل مختل دخل حياة أناس وجعل منهم أضحوكة للزمن حتى تعلموا بدورهم أن يفقدوا شعور الأمان والثقة بكل الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى