حسرة

هديل نوفل

آه …
يا ابنة الضوء
لو كان لي بريق هالتك
لما شحب وجهي
وانطفأت أزرار قميصي الضوء في ظلام الكحل
لما غابت ضحكات الغابر من جسدي وسافرت لهفتي الربيع
آه ..لو كان لي جناحاك
لحلقت وراءك أيها الحلم
وهزمت مساءاتي التي تتكئ الوحدة فيها على أرائك اللهفة
ترشف من كأس الذاكرة
هنا تنساب دمعة
على خد طفلة كسرت لعبتها
ولم تعرف كيف تلملم أشلاءها
هنا كنت أجوب بزهوي تحت غمام الروح
أفتح أبواب أقفاصي للمواجع علها تطير
لما علقت على حبل غسيلي المالح خيبات أملي العارية
لتمتص عين الشمس ماءك
لو كان لي رشاقة روحك
لزرعت بذرة هرمة ويكون غدي شجرة
تحمل في كل ثمرة ضحكة عصفور.. لكانت الريح علمت نسائم وجهي
كيف أجاور شكلك
آه أيتها العتيدة يا من يغويك الهواء
لتغازلي ارتعاش هالة الشمس حتى يموت هيكلك المقدس
من بهجة اللهب
لو كنت من جنسك لعرفت لمن تلوحين
بجناحيك
في الرمق الأخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى