تحقيقات

سيوة..منتجع صحي للعلاج الطبيعي

الدفن في الرمل وكهف الملح ..شفاء واسترخاء

سيوة – بدوي طه

واحه الغروب..واحه آمون.. الواحه الاقصي .. اسماء لواحه سيوة الساحره ،المتميزه بموقعها الفريد الواقعه في الصحراء الغربية، علي،مسافه ٣٠٠ كيلومتر جنوب غرب مرسي مطروح.
وتشتهر واحه سيوة، الساحره صيفا وشتاء، بمعالم سياحية واثريه واماكن علاجيه واستشفاء ..وتتمتع بجو ساحر خال من التلوث والضوضاء وبمجرد زيارتها تمنحك طاقه ايجابيه ،وفي الشتاء تعتبر مشتي لطيف ودافي،تجدد نشاطك وحيويتك.

وتتحول سيوة في فصل الصيف إلي منتجع صحي كبير للعلاج الطبيعي والاسترخاء والاستشفاء ،وخاصه في الفتره من منتصف يونيو وحتي منتصف سبتمبر،حيث ياتيها السياح من كل بلاد العالم للتمتع بجوها والعلاج بالدفن في رمالها ومياه بحيراتها.
وفي منطقه جبل الدكرور، حيث الشمس الساخنة والرمال النقية التي تعالج أمراضا كثيرة ،ولا توجد في اي مكان غير صحراء جبل الدكرور.

وفي هذه المنطقة وتلك الفترة تصبح سيوة قبله الباحثين عن علاج أنواع عديده من الأمراض، وملاذا للراغبين في العلاج بالغمر في الرمل أو حمامات الرمال أو الدفن في الرمل ،كنوع من العلاج الشعبي لأمراض العظام والخشونه وآلام المفاصل والتهابات العظام المختلفه والروماتيزم والروماتويد، وذلك بالدفن في رمال صحراء جبل الدكرور الشديده السخونة، حيث الحراره العاليه التي تزيد عن ٤٥ درجه، ويمارس جلسات العلاج متخصصين مهره توارثوا المهنه ابا عن جد ويعلمونها أطفالهم .

وخلال رحلتي الي سيوة كواحد من عشاقها التقيت الشيخ عبد السلام عبد الله مسئول مركز الدكرور للعلاج الطبيعي بسيوة والذي شرح لي فوايد الحمام الرملي وطريقة تجهيزه قائلا: يتم تجهيز حفرة الدفن في المردم بجبل الدكرور منذ الصباح،وينزل فيه المريض بعد الظهر لمده ربع ساعه او حسب تحمل الشخص، ويتم ردم جسمه كله بالرمال الساخنة ماعدا رأسه مكشوفة وفوقها مظله تحميها من الشمس الحارقه، ويقوم أحد المعالجين بعمل مساج من فوق الرمل لجسم المريض بالضغط علي مناطق معينه كالركبه والقدم والكتفين والرجلين واليدين،ثم يقوم بلف المريض ببطانيه ويدخله الخيمة بجوار الحفره ،ويجلس فيها لمده ١٠ دقائق وهي مغلقه ،ويشرب الحلبه واليانسون لتساعده علي خروج السموم من الجسم عن طريق العرق الغزير الذي يخرج منه.وبعد ذلك يلبس ملابسه وفوقه بالطوا حتي لا يتعرض لتيار هواء بارد يضره لأن مسام الجسم تكون مفتحة،ويتم نقله الي مقر الاعاشة والسكن ويتناول ليمون دافيء ومشروبات دافئة ويستريح في السرير مده كافيه ثم ينفض الرمل من جسمه ويغير ملابسه بدون استحمام ولا شرب ماء بارد او اي شيء بارد ولا مروحه ولا تكييف ،ويتناول الغذاء الصحي المناسب والمعد له حسب برنامج العلاج اليومي بالمركز ويستجم مستمتعا بطبيعة المكان والجو الصافي حتي جلسات الغمر بالرمل ويتعافي بإذن الله.


ويقدم الشيخ شريف السنوسي مدير مركز الدكرور للعلاج الطبيعي نصائحه للمرضي بضرورة تناول وجبة الإفطار قبل حمام الرمل بساعتين او اكثر وعدم شرب الماء البارد او المشروبات البارده خلال أيام الدفن في الرمل وعدم غسل الرأس او الجسم بالماء وعدم التعرض لأي تيار هواء لا طبيعي ولا مروحه ولا تكييف وكذلك عدم الخروج بملابس خفيفة، ويحظر علي المدخن التدخين خلال أيام حمام الرمل .

ويقول يوسف شريف مسؤل كهف الملح بأن من أهم برنامج العلاج الطبيعي زياره كهف الملح والاسترخاء فيه لمده نصف ساعه ،حيث إن التنفس بالهواء المشبع ببلورات الملح داخل الكهف والاسترخاء فيه مع دفن الأطراف القدمين واليدين في الملح يحدث تفاعلا إيجابيا ويعطي شعورا بالراحة والهدوء التام.

ويضيف يوسف بأن جلسة الاسترخاء داخل كهف الملح تساعد علي تنشيط الدورة الدموية وسحب الطاقه السلبية من الجسم وتعالج الارق والتوتر والتهاب الجيوب الأنفية وحساسية الصدر والتهاب المفاصل والأعصاب الطرفية والتهابات الجلد والصداع النصفي ، وذلك لما يتميز به الملح الصخري ،حيث يحتوي علي ٨٤ عنصرا من المعادن كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وفيتامينات.

ويقول محمد الهواري من أسيوط: أجمل ما استمتعت به في رحلتي لسيوه نزول بحيرات الملح الصخري ،حيث تطفوا فوق الماء وتعوم علي ظهرك في منظر رائع وممتع وكذلك المياه الكبريتيه التي تعالج الالتهابات في الجسم وتعطيك شعورا بالراحة والاسترخاء وكهف الملح.
أما الحاج رجب محمد من المنوفية فيقول استمتعت بزياره سيوة والاسترخاء والدفن في الرمل ٣ جلسات وبحيرات الملح وعيون المياه الكبريتيه وكهف الملح وجلسة التدليك بزيت الزيتون وكلها مفيده والله الشافي.

وهكذا تظل سيوة محط أنظار السياح المصريين والعرب والأجانب في رحله مغامرة بحثا عن الاستشفاء وعلاج الأم العظام والخشونه والمفاصل والأمراض الجلديه والتمتع بجوها الساحر وطاقتها الإيجابية ،والاكل الصحي والبيئة البكر ،وطيبة أهلها وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وزيارة المناطق الاثرية المهمه كقلعة شالي ومعبد الإسكندر الأكبر ومشاهدة غروب الشمس في جزيرة فطناس،وغيرها من عناصر الجذب السياحي والمعرفي والتعرف علي جزء غال من أرض الوطن والتسوق وشراء منتجات النخيل بانواعها وزيت الزيتون والزيتون بانواعه .. حقا إنها رحله مفيده وممتعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى