ظلّ مني في حنين الذاكره

 

ساميا رشيد | لبنان   

يا ليلُ اسهر مع هوانا واستتر

                  فالوجدٌ نارُ والمساعي عاثره

كم أحْرَقتْني في صقيعٍ صامت

                   والقبلةُ العصماءٰ تأتي قاهره

سرنا سوياً والأماني تحلَم

             والروحُ هامت في القلوب الحائره

أمضي الليالي والقوافي أكتب

                 والقلبُ يشكو والغوالي جائره

هل يا ترى الأيام ترمي عائقاً

                  كي تفتحَ الأشواقَ ريحٌ ثائره

أم أنها تبقى كثغرٍ لاهثٍ

            خلفَ الذي أبكى فراشي الصابره

يا ليته أصغى إليّ الماكرُ

                   أو صار مثلي كالطيور العابره

كم زارني بالأمسِ والماضي يذكر

        أني حملتُ الشوك بالأيادي الطاهره

لكنه نادى  فؤداً  آخر

                 لمّا رماني غدرُه في الآخره

ثارت بنفسي نارُ حبٍّ تحرق

       دمعَ اللًظى حتى المآقي الساهره

واليوم قلبي أعلنَ العصيان كي

          يُهدي لطيب الشهم روحاً آسره

فمن جراحي  أوكلتُ النجم

            الّذي تاهت به الظّلمة الغادره

 لو أنّه من حبرِ وجدي يحفر

          ما ظلّ مني في حنين الذاكره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى